من هـم الحوثيون وما هي معتقداتهم الدينية وماهي جنسيتهم..!
بقلم/ العميد د. طارق فضل محسن
الحوثيون هم قبيلة من قبائل اليمن يسكنون بصعدة بمديرية مران.. دياناتهم الإسلام ويعتنقون المذهب الزيدي ويحملون مشروع إسلامي وبفكر متجدد وفي إطار مسيرة قرآنية وقلما تجد مشروعا مماثلاً له في أغلب المجتمعات الإسلامية الاخرى ؛
وبسبب هذا الفكر الإسلامي المتنور والمستند على كتاب الله وسنة نبيه (صلوات الله عليه وعلى آله) وتمدد هذا الفكر بين أوساط المجتمع اليمني بشكل كبير لذلك حاول النظام العفاشي من جهة وحزب الإصلاح من جهه أخرى احتوائه لغرض عدم توسع هذا الفكر الإسلامي الجهادي الإيماني؛
وعندما باءت محاولاتهم بالفشل الذريع لذلك عمدوا على محاربتهم لستة حروب ظالمة واستشهد خلالها مؤسس هذا الفكر السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه.
ماهي الصفات التي تتميز بها حركة انصار الله عن باقي المكونات السياسيه والمجتمعية:
1- لديهم قيادات من الصف الأول الى الصف الأدنى تعمل بأسلوب منهجي وتنظيمي غاية في الدقه والتنظيم.
2- يحملون مشروع قرآني.. كتابهم ( القرآن الكريم) يعبرون عن غضبه بصرخة:
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
وهذه الصرخة وهذا المشروع أغضب المجتمع العالمي (قوى الاستكبار العالمي) الذي له أكثر من مئة قرن وهو يتآمر على الإسلام والوطن العربي وأغضب أكثر عملائهم بالمنطقة وسبب لهم أحراج كبير كما سببه في السابق لنظام عفاش وحزب الاصلاح وكما نشاهد اليوم كيف عملوا على تفريخ تنظيمات ارهابيه والتي لا تمثل من الأسلام والعروبة لا من قريب أو من بعيد ولأن هذا المشروع القرآني..
الذي هو من كتاب الله القران الكريم ولا يخرج عن حدود الله وكتابه ورسله ولأنه ليس له حدود جغرافي ولذا سوف يؤثر على كل مخططاتهم الذي صرفوا عليها مئات المليارات وأن هذا الفصيل سوف يكون مصدر أزعاج وقلق عليهم وعلى مشاريعهم باليمن خاصة والمنطقة عامة
فعمدوا إلى الدفع بتلك الجماعات التكفيرية الذي كانت من صناعتهم بأن يعملوا على حرف الفكر والوعي المجتمعي بين أوساط المجتمع الذي هو للأسف قد تم تجهيله..
وتم غزو فكرة من قبل شيوخ الغرب وخرجوا علينا بالمساجد وبالأعلام بأن أنصار الله هم مجرد روافض وأنهم يسبوا رسولنا الكريم محمد ابن عبدالله خاتم الأنبياء عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى ال بيته وأنهم يقذفوا ال بيته؛ و تارة يقولون لنا بأنهم فرس وأتوا لنا من إيران وكثير من القصص والخطب الذي يقولوها بحقهم.
ولهذا عملوا منهم بعبع و انهم يشكلون خطر كبير على الإسلام والمنطقة العربية. ومن المفارقة العجيبة أنهم يشغلوننا في ما بعضنا وذهبوا يطبعوا مع العدوا الحقيقي للأمة الإسلامية والعربية ( إسرائيل) بل أيضآ فرضوا على الدول العربية أن تطبع معهم مالم سوف يكون مصيرهم مثل مصير اليمن والعراق وسوريا وليبيا وغيرهم من الدول الأخرى.
وللعلم أن ادوات الأستعمار العالمي بالمنطقة هي من تنفذ الأجندات والمخططات وتأسس المجاميع الأرهابية الذي تتقمص بديننا الإسلامي الحنيف حتى أنها هي من تمول وتدعم الخارجين من السنة والشيعة الروافض الأرهابيين الذي يعملوا على تشويه ديننا الحنيف وعروبتنا وكل هذه الأعمال القذرة الذي لا ترضي الله ولا رسوله بل من أجل أن ترضي بها المستعمر العالمي الذي يوهمها أن ملكهم بدول الخليج هو بيده وحده من يستطيع يوهبهم ويحافظ عليه وهو من يستطيع سلبهم إياه.
متناسين قول الله سبحانه وتعالى:
قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
ويقول تبارك وتعالى: { قل} يا محمد معظماً لربك وشاكراً له ومفوضاً إليه ومتوكلاً عليه { اللهم مالك الملك} أي لك الملك كله، { تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء} : أي أنت المعطي وأنت المانع، وأنت الذي ما شئت كان وما لم تشأ لم يكن، وفي هذه الآية تنبيه وإرشاد إلى شكر نعمة اللّه تعالى، على رسوله صلى اللّه عليه وسلم.
الموضوع هذا كبير جدآ ولا نستطيع التطرق له لكونه يحتاج منا الى كتيبات لكي نشرحها
وأنا لم أتطرق لهذا الموضوع حبآ بالحوثيين أو مؤيدآ لهم ولكن ما جعلنا نتطرق لهذا هو خوفي وحرصي وحبي لديني ووطني. لهذا حبيت أن أوضح لكم أين يكمن الخطر الحقيقي وأن نوحد صفنا اليمني خاصة والعربي والإسلامي عامة حتى نستطيع أن ننتصر على عدوا الأمة العربية والإسلامية وأدواته المتعربة.
هذا لمن يريدوا ينتصروا لدينهم ولعروبتهم كما يندعون.. لكن لمن يحب الدنيا والعمالة بقميص الدين والوطن فمن المستحيل أن نستطيع أن نقنعهم لو نزل الله لهم ملائكة من السماء تخاطبهم فهم من قال الله عنهم:
(فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)
قال الله تعالى:
(أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور
( الحج : 46)