الأزمة السودانية وحلول بعيدة المنال..!
أبين اليوم – أخبار دولية
يری خبراء ومراقبون أن الأزمة في السودان وصلت إلى طريق مسدود، بحيث يصعب إيجاد صيغة لتسوية التناقضات واستئناف المرحلة الانتقالية.
ويقول باحثون سياسيون أن إسقاط عمر البشير جاء بفعالية الحركة الشعبية ودور تجمع المهنيين والقوی والحركة السياسية.
ويوضح کتاب سياسيون انه جرت محاولة لمصادرة الثورة والحراك عبر الجيش بعد ما أسهم بتسريع إسقاط البشير أملاً بأن يفرض سيطرته ليحفظ ذات المؤسسة، إلا أن الحيوية الشعبية التاريخية والحياة السياسية النشطة في السودان فرضت نفسها وفرضت معادلة ان المرحلة الإنتقالية يجب أن يتم إدارتها من حكومة ومن تشكيل تتشارك فيه الحراك المدني ولاسيما القوی المدنية والحراك السياسي مع الجيش.
ويؤكد باحثون سياسيون أن هذه الصيغة جاءت بتوازن قلق، فكلا الفريقين مأزومين؛ في الجيش وهناك مشكلة بين قوات الدعم السريع ومؤسسة الجيش بسبب ضرورة توحيد المؤسسة العسكرية في المرحلة الإنتقالية وهذه خلقت إشكالية في الفريق العسكري وكذلك هناك إشكالية بين المجموعات المدنية ومجموعات الحراك.
ويقول صحفيون سودانييون أن الأزمة التي يعيشها السودان، هي نتيجة الإنقلاب العسكري الذي حصل أخيراً للإطاحة بالحكومة المدنية فيما يطالب الشارع السوداني بأكمله حكومة مدنية.
ويرفض صحفيون إدعاء وجود مفاوضات بين الأطراف العسكرية والمدنية في السودان، مؤكدين أن أبسط ابجديات التفاوض يجب ان تبنی علی إطلاق سراح رئيس الوزراء في حين انه يعيش حتی الآن في الإقامة الجبرية وكلما يقال عن المفاوضات هو من طرف واحد.
ويری صحفيون سودانيون ان مطالب رئيس الوزراء والشعب واحدة وهي عودة العسكر الی ثكناتهم وعدم تدخلهم في الحياة السياسية وحل مليشيات الدعم السريع.
ويقول کتاب سياسيون أن هناك إشكالية في العودة الی ما قبل الـخمسة وعشرين اكتوبر؛ لان هنالك قضية حول الانتخابات، فرئيس الوزراء عبدالله حمدوك يصر علی الإعتراف علی ان ما حدث كان انقلاباً عسكرياً. ولكن اذا حصل ذلك سيكون له تبعات قومية.
ويعتقد کتاب سياسيون انه حسب القانون الجنائي وحسب قانون القوات المسلحة اذا تم تقويض النظام الدستوري فلابد من محاكمة القائمين بذلك واذا تم الرجوع إلى هذا وبما ان الجهة العسكرية قامت بذلك فلا يمكنهم المشاركة في أي سلطة تنفيذية قادمه أو سلطة سيادية.
ويؤکد کتاب سياسيون ان الشارع السوداني يصر علی عدم الرجوع الی ما قبل 25 يناير ولكن ما طرحه تجمع المهنيين للخروج من الأزمة يبتني علی تقديم شخصية وطنية لرئاسة الحكومة القادمة التي ستكون حكومة مدنية كاملة وابعاد العسكر عن المشهد السياسي تماماً واذا تم ذلك، قد يكون حمدوك هو الشخصية التي سيتم التوافق عليه كرئيس للوزراء.
ويشير کتاب سياسيون انه اذا تم التوافق ان يعود الجيش بأي صورة من الصور، فسوف لن يحصل اتفاق علی ان يعودوا من هم الآن في المجلس السيادي لأنهم مرفوضين تماماً وتقدم ضدهم اتهامات جنائية بما فيها فض الاعتصام وارتكاب جرائم في دارفور وغيرها.
ويبين کتاب سياسيون ان ما تم في الاتفاق الذي تم وضعه في المجلس السيادي ليس فيه توافق لان مجموعة التوافق التي كانت في الحرية والتغيير، أصبحت جزءاً من المشهد الذي يدعم الدكتاتورية وهم متوافقين مع العسكر وهذا ما وضعهم شعبياً في خانة اعداء الثورة بحيث لايمكن الاتفاق معهم علی أي هیكلية جديدة.
ما رأيکم:
- هل وصلت الأوضاع في السودان مجدداً الی الطريق المسدود لتمسك الجيش بإجراءاته؟
- ماذا تعني دعوة تجمع المهنيين للعصيان المدني وحل قوات الدعم السريع؟
- كيف يُقرأ تأكيد البرهان عن قرار حل الحكومة وإعلان الطوارئ؟
- ماالذي سينتج عن اجتماعات ممثلي تحالف الحرية والميثاق الوطني والتمسك بحمدوك؟
المصدر – العالم