التحالف يدمر إقتصاد اليمن..!
أبين اليوم – إستطلاع
من الوسومات اليمنية المهمة التي وصلت نصاب الترند اليمني صباح اليوم الثلاثاء وسم (#التحالف_يدمر_اقتصاد_اليمن)، وهو هاشتاغ متجدد أطلقه ناشطون يمنيون على موقع “تويتر” في بداية شهر سبتمبر الماضي ولا زالوا يتفاعلون معه حتى دفعوه للترند مجددا صباح اليوم.
يوم الإثنين خرجت تظاهرات في لحج إحتجاجاً على تردي الوضع الاقتصادي، من ضمنها خروج العشرات من أبناء “يافع” في محافظة لحج، في تظاهرات إحتجاجية غاضة تنديداً بتدهور العملة المحلية والوضع المعيشي وارتفاع أسعار المشتقات النفطية جراء السياسيات الاقتصادية غير المسؤولة والتي أقدمت حكومة المرتزقة على اتخاذها مؤخراً.
أحرق المحتجون الإطارات وأضرموا النيران في الشوارع وقطعوا الطرقات، مرددين هتافات ضد السلطة المحلية وحكومة المرتزقة، التي اتهموها بالفشل والوقوف وراء الانهيار المتسارع في أسعار العملة المحلية.
وعبر المواطنون المحتجون عن استيائهم من إقدام شركة النفط في حكومة المرتزقة على فرض جرعة سعرية جديدة على أسعار المشتقات النفطية، مشيرين إلى أن الجرعة انعكست على المواد الغذائية التي تشهد أسعارها ارتفاعات جنونية، تفوق قدرة المواطنين الشرائية في ظل انقطاع متواصل للمرتبات وتوقف للكثير من الأنشطة والأعمال.
الهاشتاغ المذكور (#التحالف_يدمر_اقتصاد_اليمن) يطالب بوقف تدهور الريال اليمني على ايدي الاحتلال العدواني السعودي الاماراتي الذي يراه الناشطون السبب الرئيس في تدهور عملتهم المحلية وفي ضياع ثرواتهم النفطية ودمار موانئهم وعموم اقتصادهم المحلي.
قال الناشطون أن التحالف الذي جاء إلى اليمن بزعم دعم الشعب اليمني وما تسمى بـ”الشرعية” الفارّة الهاربة الى السعودية، هو من أوقف المطارات والموانئ، ومنع تصدير الثروات بحجة الحرب، ما سبب ذلك بأزمة حقيقية للعملة اليمنية، وان هروب عبد ربه منصور للعام السابع خارج البلد ومنح رواتب حاشيته ومسؤوليه الذين عينهم بالدولار أثر سلبا على قيمة الريال اليمني.
الى ذلك قال الصحفي اليمني أنيس منصور في تغريدة سابقة في “تويتر” أن من أسباب انهيار العملة، اعتماد صرف رواتب المرتزقة وحاشية منصور بالدولار، وطالب ما تسمى بـ”الشرعية” بالعمل على تنشيط مصافي عدن، وتنفيذ إجراءات تقشف عاجلة، وتقليل عدد الوزارات، والسفارات بهدف تقليص النفقات، وإصدار قرار بدفع رواتب قادة ووزراء حكومته اللاشرعية بالريال اليمني، وليس بالدولار.
وقد سجل الريال اليمني في عدن في الأشهر القليلة الماضية أدنى قيمة له أمام العملات الأجنبية، للمرة الأولى في تاريخه، حيث عانى من خسائر متتابعة منذ عام 2015، فيما حذرت منظمات محلية ودولية من مجاعة خطيرة سيتعرض لها الشعب اليمني نتيجة استمرار الاحتلال وانهيار العملة الوطنية.
الوضع العام في عدن وبسبب الحكومة اللاشرعية والاحتلال السعودية والاماراتي ادى الى ارتفاع معدل الفقر في هذا البلد إلى أكثر من 85%، وهو مستوى يوضح مدى خطورة انهيار العملة في ظل الاحتلال السعواماراتي الاميركي المتواصل، وقد تجاوزت البطالة أكثر من 70٪% بين أوساط الشباب في عدن وفقد ملايين اليمنيين وظائفهم بسبب الركود الاقتصادي.
المصدر: العالم