نائب رئيس الهيئة العليا للعلوم: اليمن يمتلك ثروة بشرية هائلة ستمثل عاملا رئيسيا في تحقيق التنمية..!
أبين اليوم – خاص
قال نائب رئيس الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الدكتور عبد العزيز الحوري، إن اليمن يمتلك ثروة بشرية هائلة ستمثل في حال الاهتمام بها عاملًا رئيسيًا في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف الحوري في كلمة ألقاها بالنيابة عن رئيس الهيئة في اختتام فعاليات مؤتمر رابط العلمي، للأسف أصبحت هذه الثروة مهدورة تتقاذفها البطالة من جهة إلى أخرى فتحولت الثروة إلى مشكلة نستشعر جميعًا وجودها.
وأكد نائب رئيس الهيئة أن اجتماع الجهات المختلفة في المؤتمر يأتي للاعتراف بوجود هذه المشكلة حيث سيمثل اعترافنا أول الخطوات لحلها، مضيفاً: إذا ما أردنا تجاوز هذه العقبة وحل هذه المشكلة يجب علينا أولاً أن نحقق المواءمة بين مخرجات المؤسسات التعليمية واحتياجات سوق العمل، وهذا لا يتأتى إلا من خلال التنسيق والربط بين المؤسسات التعليمية ومتطلبات سوق العمل.
وأشار الحوري خلال المؤتمر الذي تقيمه الهيئة مع فريق رابط إلى أن المشروع بما تضمنه من ورش عمل استباقية يأتي لغرض المواءمة، حيت “حاولنا وجميع الجهات التي شاركتنا الخروج بالتوصيات وتقديم الحلول لهذه المشكلة عن طريق استقراء واقع سوق العمل واحتياجاته ومقارنة ذلك بمخرجات المؤسسات التعليمية ليتم تقديمها في هذا المؤتمر كخارطة طريق لحل المشكلة القائمة” حد قوله.
وأوضح الدكتور الحوري أن الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار سعت منذ انطلاقتها مطلع العام الجاري إلى رسم السياسات ووضع الاستراتيجيات التي من شأنها تحقيق مكانة سامية لليمن الحديث بين الدول الرائدة في التكنولوجيا والبحث العلمي والابتكارات، ولهذا كان علينا بادئ الأمر أن نحدد جوانب الإخفاق والضعف التي أعاقت الوصول إلى هذه المكانة في الماضي والعمل على معالجتها وتلافيها.
وزاد قائلًا: “إننا في الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، حريصون كل الحرص منذ انطلاقة هذا المشروع على تحقيق الشراكة والتكامل والترابط بين المؤسسات العلمية والبحثية من جهة والقطاعات الإنتاجية والخدمية من جهة أخرى انطلاقاً من توجهات واهداف الهيئة التي تأتي ضمن الرؤى والتوجهات السياسية للقيادة العليا الداعمة والمشجعة لدعم الابداع والابتكار والعلوم والتكنولوجيا لتطوير مخرجات المؤسسات التعليمية والبحثية والانتاجية.
واختتم الحوري كلمته بالقول: “فيما تسمح لنا حدود مسؤوليتنا أن نرسم السياسات، فإننا نتشارك معكم جميعا مهمة التنفيذ التي هي بمثابة اختبار لانتمائنا الوطني وإخلاصنا أمام الله وأمام الشعب الذي حملنا مسؤوليته”.