وداع حزين لعلي محسن.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
بعبارات يملؤها الحزن، ونظرات يشوبها التوهان، كما وصفه سام الغباري، أدلى علي محسن، نائب هادي بشهادته الأخيرة في الحرب على اليمن، كاشف الكثير من مضامينها، وعكس فيها موقفه من الكثير من القضايا وتحديداً من طارق صالح قائد الفصائل الموالية للإمارات وابرز المرشحين لخلافته.
كان محسن يتحدث في مقابلته التي اجرتها صحيفة عكاظ السعودية الرسمية واعتبرها ناشطين بمثابة “الوداع” عن حبه لفتة السمن والعسل المشهورة في اليمن وهو بذلك يحاول التعبير عن حالته النفسية التواقة للعودة إلى الداخل، كما “تاهت عيناه في اسقف مكتب المقابلة” كما يقول الغباري الذي اجرى معه المقابلة ..
في اشارة إلى أن علي محسن الذي يتعرض لضغوط للاستسلام وتتعرض قواته لنكسات في الجبهات لم يعد يعرف مستقبله خصوصاً وأن المقابلة اكثر ما ركزت عن موقفه من طارق صالح، الد خصومه، وقد اعلن محسن صراحة مبايعته مع التحفظ على أسئلة خاصة بالتواصل مع طارق الذي لا يعترف بـ”الشرعية” التي يشكل محسن أبرز اعمدتها..
عموماً حاول محسن التقليل من شأن طارق صالح وقدرته في المرحلة المقبلة عبر استحضار أحداث فتنة الثاني من ديسمبر ملمحاً إلى خيانة طارق لعمه عبر تسريب معلومات ورفض تنفيذ وصايا محسن الـ14 لإنقاذ عمه وهو ما يكشف بأن محسن مجبراً على مبايعة طارق ..
لأول مرة في حياته يعترف علي محسن بالهزيمة في الجبهات، لكن هذه الهزيمة أو ما وصفه بالتراجع في الجبهات لم يكن مقتصر على الجبهات التي يقودها بل على جبهات يقودها خصومه وقد استحضر في ذلك الضالع والساحل الغربي – كما يقول- كاشفاً في الوقت ذاته عن تحمليه مسؤولية هذا التراجع رغم تضحيته بالعديد من القيادات العسكرية والتي قال انها انقلبت عليه..
وهو ما يشير إلى أن علي محسن الذي تؤكد المعطيات قرب ازاحته من المشهد بعد أكثر من 4 عقود في سدة الحكم أصبح مدركاً بقرب ساعته.
ما يهم في المقابلة أيضاً هي التركيز على توصيف حالة محسن وما ينعم به في ربوع السعودية وهي إشارة – كما يقول مراقبين- تحاول السعودية من خلالها تذكير محسن بحجم جمائلها عليه خلال السنوات الماضية وتلميح إلى إمكانية تصفيرها خصوصاً اذا ما اخذ في الاعتبار الخبر الذي نشرته ذات الصحيفة بموازاة المقابلة وتضمن تهديد غير مباشر وايحاء بعقوبات عبر الإشارة إلى وجود حراك في الكونجرس لتصنيف “الاخوان” كجماعة ارهابية.
YNP