وعد بلفور جريمة القرن 20.. والتطبيع جريمة القرن 21..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
ااحيا الفلسطينيون يوم الذكرى 104 لوعد بلفور المشؤوم، والذي منح اليهود حقاً في فلسطين فيما بات يعرف بمنح “من لايملك لمن لا يستحق”. وعلى الرغم من مرور عقد من الوعد مازال الاحتلال الإسرائيلي غير قادر على شرعنة وجوده.
إنها ذكرى بيان وعد بلفور المشؤوم الصادر في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 1917م.. هذا الوعد الملعون نسبه إلى “آرثر جيمس بلفور” وزير خارجية حكومة بريطانيا آنذاك حيث جاء هذا الوعد على شكل تصريح موجه إلى اللورد روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية والذي بموجبه منحت بريطانيا “وطن قومي” لليهود في فلسطين حفاظاً منها على مصالحها بالمنطقة.
ذلك اليوم الأسود في تاريخ فلسطين العربية والأمة الإسلامية ولا زال الجرح الفلسطيني ينزف دماً من الوريد إلى الوريد جراء ارتكاب بريطانيا جريمة بشعة ظلماً وعدواناً بحق من له الحق بأرضه ووطنه.
104عاماً مرت على وعد بلفور والذاكرة الفلسطينية حبلى بذكريات مأساوية لا حدود لها في ممارسة أبشع صور الإجرام والإرهاب بحق أبناء الشعب الفلسطيني إتباعاً من سياسة الأرض المحروقة والتطهير العرقي وتغيير الواقع الجغرافي وبناء المستوطنات وإقامة الحواجز والجدار العازل وفرض الحصار وتبني سياسة التهجير الجماعي أو الفردي “الترانسفير” والقمع والتجويع والاعتقالات وهدم البيوت وابتلاع الأراضي ونهب أملاك الغائبين وسرقة المياه وطمس الحقائق التاريخية والسياسة والدينية، وقصف قطاع غزة وقتل المدنيين فيه وحصار القطاع الى اخره من الجرائم.
وفي ذكرى هذه المناسبة، طالب مسؤولون ونشطاء فلسطينيون، يوم الثلاثاء، بريطانيا، بالاعتذار، وتحمل مسؤولياتها، الناتجة عن وعد بلفور. ونظم فلسطينيون وقفة احتجاج قبالة القنصلية البريطانية العامة بالقدس المحتلة.
نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، احيوا، من جانبهم، هذه الذكرى المشؤومة، تحت وسم #وعد_بلفور الذي تصدر قائمة ترند في فلسطين المحتلة وعددا من الدول العربية.
حساب “LEEN” كتب حول هذا الموضوع في موقع “تويتر”: “وعد بلفور الوعد المشؤوم ولكن وعد الله الحق وما لنا سوى اليقين بأن الله اكبر من كل ظلم والتعلم من شتات الماضي، لمستقبل النور بعد الظلام، والعدل بعد الظلم، والحق بعد الاحتلال”.
المصدر: العالم