قناة العالم: لا أنصاف لحلول اليمن.. الارض لأبنائها الاحرار..!
أبين اليوم – إستطلاع
ليس بخاف على أحد الأطماع الأمريكية البريطانية الإسرائيلية في عموم منطقتنا الحيوية المملوءة بالثروات الطبيعية ومنها النفط الذي يملأ غالبية المخازن والاحواض الطبيعية في العراق وسوريا وحتى في لبنان وأرض اليمن السعيد بأهله.
أهمية أرض اليمن لا تقل شأناً عن بقية بلدان المنطقة الخليجية باعتبارها أرضاً حيوية هامة تفصح اهميتها عن تكالب قوى الاحتلال وتهافتهم على الإمساك بها وبثرواتها الغنية وموقعها الاستراتيجي، الأمر حفز دول الاستكبار الاميركي والبريطاني ومعهما كيان الاحتلال الإسرائيلي بالدفع بالمملكة السعودية للهجوم على اليمن وتشكل تحالف أعربي تسيل لعابه لمواطئ أقدام ولو صغيرة في هذا البلد.
الظاهر أن حرب النيابة العبثية التي قام بها العدوان السعوإماراتي لم تقدم اليمن على طبق من ذهب للاسياد الذي اضطروا للمجيء بانفسهم للسيطرة على مقدرات البلد.
ذلك ما أكده محافظ حضرموت “لقمان باراس” مؤخراً بقوله ان الاطماع الاميركية والبريطانية قد انكشفت في حضرموت بشكل علني معتبراً ان التعزيزات الأمريكية في مطار الريان انتهاك كامل الأركان لسيادة اليمن الوطنية، واصفاً الاستحداث الجديد في المطار المذكور، وإنشاء دول العدوان مدرجاً جديداً للطيران العسكري (الشحن الثقيل)، بالانتهاك الخطير الذي يعكس رغبة أمريكية في الاستيطان بحضرموت، وإنشاء قاعدة عسكرية دائمة في سواحل المحافظة.
المحافظ المذكور لم تقتصر اتهاماته على ما تم ذكره بل تعداه بالقول أن التحرّكات الأمريكية الأخيرة في حضرموت، ممثلة بتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في مطار الريان، مستفزة لأحرار اليمن، وتكشف المطامع الأمريكية – البريطانية في سواحل حضرموت، محملاً مرتزقة العدوان الأمريكي- السعودي المسؤولية الكاملة عمّا يحدث من انتهاك للسيادة الوطنية في المحافظة..
التحشيد الاميركي في وادي وساحل حضرموت، وتنسيق الأمريكان مع المرتزقة ومنهم مليشيات ما تسمى بـ”الإصلاح”، والدفع بمئات العناصر الإرهابية التي تتواجد في وادي وصحراء حضرموت بغطاء ودعم أمريكي – سعودي، يؤكد سلوكاً إرهابياً استحواذياً مفضوحاً تتبناه أميركا التي حاولت إبراز الواجهتين السعودية والإماراتية إلى الواجهة خلال السنوات الفائتة من عمر العدوان السعوأميركي على اليمن.
الأمر نفسه أكده “باراس” كاشفاً عن تسليم حكومة الهارب عبد ربه منصور هادي الملف الأمني والعسكري لمحافظة حضرموت للجانب الأمريكي خلال 2018، إضافة الى الزيارات المتكررة التي قام بها السفير الأمريكي لدى اليمن، كريستوفر هنزل، للمكلا خلال النصف الثاني من 2019.
الولايات المتحدة الاميركية اتخذت من “مكافحة الإرهاب” مجرد شماعة خادعة كما هو حالها في العراق وسوريا، لتنفيذ أجندة أمريكية خفية، إذ ركزت زيارات الوفود الأمريكية الرسمية وغير الرسمية للمكلا، خلال العامين الأخيرين، على الجوانب الأمنية والعسكرية، وفي المقابل لم تمنح أمريكا خزان النفط العميق “حضرموت” أي امتياز أو مشاريع تنموية خلال السنوات الماضية، رغم أن الوفود الاميركية كانت تطلق مزاعم ان زياراتها ذات طابع تنموي…هكذا..
لم تكتف قوات الإحتلال الاميركي في اطلاق يد الارهاب في اليمن بل اتبعت نفس الأسلوب الذي اختضنته في العراق بتبني مجاميع من الشباب ليكونوا حواضن لقواتها في هذا البلد (اليمن) يمكن تحريكها ساعة الضرورة، وذلك بالفعل ما قامت به القوات الاميركية حسب قول “باراس” الذي أشار الى “أن السفارة الأمريكية فتحت عدداً من القنوات مع العشرات من شباب حضرموت، في محاولة منها لإيجاد حاضنة لقواتها في المحافظة”، لافتاً إلى أن “الوجود الأمريكي في مطار الريان خرج عن نطاق السرية إلى العلن”..
حيث “نفذت عناصر البحرية الأمريكية أكثر من إنتشار في مدينة غيل باوزير بشكل مستفز لمشاعر أبناء حضرموت“، وان الضباط الأمريكان يديرون الملف الأمني للمكلا ووادي حضرموت بالتنسيق مع مرتزقة العدوان.
مما لا شك فيه ان تحرير اي بلد لن يتم الا على يد ابنائه الأحرار وذلك ما يتم حالياً بتحرير مأرب من يد المحتلين الطامعين بسواعد وعزيمة ابنائه، وفي النتيجة ان الشعب اليمني هو المقرر الوحيد لمصير بلاده، وان رفع الظلم والاحتلال بكافة اشكاله ومن ذلك كسر الحصار الظالم عن اليمن الذي يشكل اولى الخطوات لحل الازمة السياسية في هذا البلد.
فالحصار الاقتصادي يشير الى ان أميركا والجانب السعودي في واقع الأمر لا يريدان اي حل سياسي أو إنساني للحرب العبثية التي طالت سبعاً عجافاً أكلت الأخضر واليابس فيما يسعى المحتلون العرب والاميركا لحلول غير منطقية ولا واقعية، لذا فعمليات التحرير التي يقوم بها الجيش واللجان الشعبية في مأرب مستمرة بشكل واسع، ومن ذلك ما تم تحريره من المناطق الهامة جنوب مدينة مأرب وإجراء اتفاقات مع القبائل.
القوات اليمنية حررت عدداً من المناطق الهامة على أطراف الجوبة المتاخمة لمدينة مأرب من الجهة الجنوبية والجنوبية الغربية، كما تم تحرير منطقة اليعرة والسواد والحجيرة، إضافة الى عقد اتفاقات مع القبائل لإخلاء عدد من المعسكرات التي كانت تستخدمها قوى العدوان، وبذلك فقد حققت القوات المسلحة واللجان الشعبية نجاحات كبيرة من خلال التقاء مسار جبهة صرواح من جهة غرب مارب مع مسار تقدم وحدات الجيش واللجان من الجهة الجنوبية للمدينة.
المصدر: العالم