ضمن الإتهامات المتبادلة بين فرقاء “الشرعية“.. كشف الجهة التي تقف وراء تفجير مطار عدن..!
أبين اليوم – عدن
بعد ليلة دامية خلفها هجوم على المطار الدولي، صحت عدن على واقع جديد عنوانه الإتهامات المتبادلة بين فرقاء “الشرعية” فمن الجهة التي تقف وراء الهجوم والمستفيدة؟
حتى الآن لم يحدد طبيعة الهجوم وما اذا كان بسيارة مفخخة أو بغيرها، أكان دافعاً محلياً أم إقليمياً، فالأنباء الاولية تحدثت بأن العملية تمت بشاحنة نقل وقود مفخخة وهذا النوع من العمليات عرفته العراق جيداً خلال السنوات الأخيرة بفعل محاولة تنظيم “داعش” إحداث حرائق كبيرة عبر الهجوم بشاحنات وقود..
لكن لدى عادل الحسني، القيادي فيما تسمى بـ”المقاومة الجنوبية” في عدن رواية مغايرة نقلها كما يقول عن مصادر استخباراتية وتفيد يأن الهجوم تم بصاروخ من بارجة في البحر وكان يستهدف المطار قبل أن يقع خارجه وهو بذلك يشير إلى الإمارات وملمحاً في الوقت ذاته إلى أنه رداً على إسقاط السعودية ابرز قواعدها العسكرية في شبوة..
وهذه الرواية تبدو الأقرب للرواية السعودية التي وردت في بيان اعتبر الهجوم يستهدف الشعب اليمني ومقدراته وحاولت خلاله التلميح إلى أن الهجوم كان خارجياً.
هذه الروايات تتناقض تماماً مع ما يراه الإنتقالي، سلطة الأمر الواقع في عدن، والذي سارع ناشطيه وقيادات بارزة فيها إلى اعتبار الهجوم مصدره ابرز خصومه التقليدين “الاخوان” ولم يخفي علي الكثيري المتحدث باسم الانتقالي ذلك في بيانه على الحادثة وقد اعتبر الهجوم ضمن سناريوهات متعددة لإسقاط عدن ابرزها حصار المدينة بالخدمات..
ومحاولات اجتياحها عسكرياً وهو بذلك يتفق مع طيف واسع في الجنوب يرى في الاصلاح المدبر الأولي ويعزو ذلك إلى عدة اسباب لعل اخرها التقارب بين الانتقالي وطارق صالح..
وهذه الرواية يؤكدها الإصلاح نفسه في بيان الإدانة للهجوم والذي حاول من خلاله تسويق فشل الإنتقالي في ضبط الأمن وطالب خلاله حكومة هادي بالتدخل لحماية المواطنين من الجرائم المرتكبة بحقهم في عدن.
أياً تكون الجهة التي تقف وراء الهجوم ثمة حثيثات استبقت التفجير أولها اجتماع لحكومة هادي لأول مرة في المدينة وبصورة علنية حيث ترجح مصادر في المطار بأن يكون معين الذي يتنقل بين عدن وخارجها سراً قد عقد الاجتماع في الفندق المستهدف أمام بوابة المطار، خصوصاً وأن الاجتماع خصص لإعلان الولاء لطارق صالح عبر الترحيب بدعوته لتوحيد الصف مع أن طارق صالح نفسه لم يعترف بـ”الشرعية” وهو ما قد يثير حفيظة العديد من القوى داخل “الشرعية” حاولت إيصال رسالة له أكثر منها تصفيته.