قناة العالم: السعودية تَئِنُّ وجعاً من صيحة القرداحي..!
أبين اليوم – إستطلاع
لازالت الوسومات حول تصريحات وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي حول العدوان السعودي على اليمن السعيد بأهله، تنتشر على السوشيال ميديا وبقوة فائقة حيث نطالع في هذه الحلقة من “نبض السوشيال” مجموعة وسومات اختصت بهذا الموضوع منها لبنانية واخرى عربية.
من بين الوسومات التي اوصلت نصاب الترند العربي واللبناني صباح اليوم الخميس وسم (#جورج_قرداحي) ووسم (#مع_قرداحي_ضد_الترهيب) غير ان البديهية التي تتراءى للاذهان حول هذا الموضوع ان اي افصاح عن العدوان السعودي وتحالفه من قبل مسؤول لدولة عربية هو أمر نادر الوقوع.
المعروف ان مسؤولو الدول العربية قاطبة اما أن يكونوا مشاركين في العدوان مباشرة أو ضالعين في الحرب التي أسماها قرداحي بالفوضوية وضالعين بقتل الانسان المواطن المسلم اليمني او ساكتين لا يلوون على شيء خوفاً من ردة فعل حكام آل سعود وحكام المحميات الخليجية، وخوفاً من التصويب نحوهم وتسقيطهم سياسيا من قبل الدوائر الرسمية والدبلوماسية السعودية والخليجية او من قبل آلاتهم الاعلامية وذبابهم الالكتروني.
ما نطق به وزير الاعلام اللبناني ووضعه النقاط على الحروف وافصاحه بكل جرأة ان الحرب التي تشنها السعودية وبعض المحميات الخليجية على اليمن تمثل “عدواناً” على هذا البلد وتحديداً على الشعب اليمني العربي المسلم الاصيل، هو بمثابة “كلمة حق عند سلطان جائر”، دفع قرداحي ثمنها باهضاً إثر الافصاح عنها بماهجمته سعودياً وخليجياً وحتى لبنانياً بعد تبرؤ الحكومة اللبنانية ووزارة الخارجية اللبنانية من تصريحاته الشجاعة..
رغم انه قال ما قاله قبل شهر من تعيينه لوزارة الاعلام اللبنانية في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وتحديداً في 5 آب/أغسطس الماضي في مقابلة أجراها مع قناة الجزيرة أونلاين، في برنامج “برلمان الشباب”، وورد فيها كلام لي عن حرب اليمن.
السيد قرداحي قال في رده على الهجوم الاعلامي السعودي والخليجي: “عسى أن يكون كلامي، والضجة التي أثيرت حوله، سبباً بإيقاف هذه الحرب المؤذية لليمن ولكل من السعودية والإمارات”، واعتبر أن “الجهات التي تقف وراء هذه الحملة أصبحت معروفة، وهي التي تتهمني منذ تشكيل الحكومة بأني آت لقمع الإعلام”.
كما اكد وزير الاعلام اللبناني خلال مشاركته في اجتماع المجلس الوطني للاعلام، انه “لا يجوز أن يكون هناك من يملي علينا ما يجب القيام به من بقاء وزير في الحكومة أو عدمه”، مضيفاً: “عندما يطالبني أحد الوزراء بالاستقالة أقول انني جزء من حكومة متكاملة ولا يمكنني اتخاذ قرار وحدي على الرغم من انني لست طامحاً وراء المناصب وأضع مصلحة لبنان فوق كل المصالح”، وانا “مستغرب أن المدافعين عن حرية التعبير والإعلام هم أول من بدأوا بالهجوم علي، ومنذ تعييني وزيراً حاولوا تصويري وكأني جئت لقمع الإعلام”..
مؤكداً انه “ضد الحروب العربية – العربية وما قلته عن اليمن هو بمثابة صداقة مع هذه الدول، واتهامي بمعاداة السعودية أمر مرفوض، اختلفت سابقاً بالرأي معهم وخسرت عملي في MBC، لكنني لست ناكراً للجميل”.
وفي داخل لبنان علق رئيس تيار المردة والوزير السابق، سليمان فرنجية، على تصريحات وزير الإعلام، جورج قرداحي، عن العدوان الحاصل على اليمن قائلاً على حسابه في “تويتر”: “لكل رأيه السياسي وهذا بلد التنوع والحرية..أما المحاسبة فتكون حين يتولى الإنسان مسؤولية، وهذا ما حدث مع الوزير جورج قرداحي الذي عبر عن رأيه وعن قراءته للأحداث حين كان خارج المسؤولية، والتزم لغة الدولة رسمياً حين تولى المسؤولية مع احترام كافة الدول العربية وخاصة السعودية والإمارات”.
في هذه الأثناء أفصح النائب السابق اميل لحود عن ردة الفعل الخليجية على كلام الوزير قرداحي، وقال انها كانت متوقعة إلا أن المستغرب هو المزايدة اللبنانية، ورأى النائب السابق اميل لحود أن “حملة الاستنكار للكلام الذي أدلى به الوزير جورج قرداحي قبل توليه المنصب الوزاري مستغربة”، متسائلاً: “هل الدول التي شعرت بالإساءة بسبب كلام الوزير قرداحي وقفت الى جانب اللبنانيين في السنتين الأخيرتين، أم هي عاقبتهم جميعا، بمن فيهم من يصنّفون في خانة أصدقائها، بسبب عدائهم مع فئة منهم؟”.
أضاف لحود:”لعله من المفيد التذكير بالمساعدات الآتية من العراق، وبالموقف السوري في موضوع استجرار الطاقة، وبالمازوت القادم من إيران، وبمبادرات صينية وروسية، بدل التزلف لدول تخلت عن لبنان”..
متابعاً القول: “من المؤسف أن “حفلة” المزايدات هذه تحصل على وقع الصفقة التي نشهدها على حساب دماء شهداء المرفأ والطيونة، ومن يزايد في الدفاع عن دول أخرى يسكت عن الدفاع عن حقوق مواطنيه وأمنهم”.
يذكر ان السعودية ودول خليجية اخرون استنكروا جميعهم ورفضوا بشدة تصريحات وزير الإعلام اللبناني، وقد استدعت السعودية سفير لبنان لديها وسلمته مذكرة احتجاج رسمية على تصريحات وزير الإعلام اللبناني..
كما استدعت الإمارات السفير اللبناني لديها معتبرة تصريحات قرداحي تنم عن ابتعاد لبنان بشكل متزايد عن الدول العربية حسب تعبيرها، فيما استدعت الكويت القائم بالأعمال اللبناني لديها، للاحتجاج على تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي حول حرب اليمن.
ومن طرف الدولة المعتدي عليها بتحالف عدواني سعوأميركي اماراتي، دعا اتحاد الإعلاميين اليمنيين، إلى تحرك إعلامي عربي ودولي واسع لفضح جرائم العدوان الأمريكي السعودي الذي تشارك فيه الإمارات وبريطانيا على الشعب اليمني منذ سبعة أعوام، مترافقاً مع حصار شامل منع وصول الوقود والغذاء والأدوية والاحتياجات الضرورية لملايين المدنيين..
مؤكداً في بيان له تضامنه مع وزير الإعلام اللبناني، الإعلامي القدير جورج قرداحي، في مواجهة الحملة الشعواء التي أطلقتها الأبواق “السعودية- الخليجية” على خلفية تصريحات قال فيها “إن الحرب على اليمن عبثية يجب أن تتوقف”.
واعتبر الإتحاد ردة الفعل الهستيرية على تصريحات الإعلامي قرداحي تشير إلى أهمية الكلمة وقوتها على النظام السعودي الذي يستبيح البلاد العربية دون هوادة، لافتا إلى أن هذه التصريحات تفتح الأعين على ما فعلته السعودية وحلفائها من جرائم وممارسات في اليمن خلقت أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم.
نتابع الآن اهم التغريدات التي تم نشرها في “تويتر” من قبل المواطنين اللبنانيين ومواطني الدول العربية الاخرآ، حيث نطالع اولاتغريدة لحساب الناشط (هادي خلف – Hadikhalefi) التي قال فيها:
عندما تكون على الجانب الأيمن ولست عبدًا لمن في الخيمة ، فسوف تتعرض للهجوم من قبل العديد من لاعقي الأحذية. ومع ذلك ، سيقف العديد من النبلاء خلفك. لذلك لا تقلق وابقى شجاعاً.. نحن معك..!
المصدر: العالم