حرب التحالف وحكومة هادي تطال حتى المبتعثين اليمنيين للدراسة في الخارج..!
أبين اليوم – مأرب
لا يكاد يمر شهر واحد على الأقل، دون أن تكون هناك اعتصامات جديدة لطلاب يمنيين أمام سفارات اليمن لدى بعض الدول إحتجاجاً على عدم صرف مستحقاتهم المالية.
ويواجه الطلبة المبتعثين تحديات وصعوبات كبيرة في التغلب على ظروف معيشتهم ومواصلتهم للدراسة، في ظل إستمرار انقطاع مستحقاتهم وامتناع الحكومة عن صرفها خصوصا بعد قرار نقل البنك المركزي من مقره الرئيس في صنعاء الى فرعه في عدن في سبتمبر 2016.
ومنذ بداية الحرب السعودية الإماراتية في اليمن في مارس 2015، يتم نهب وسرقة ما يقارب 13 مليون دولار للربع الواحد من العام، هي مستحقات الطلاب المبتعثين، بحسب المنسقية الإعلامية لرابطة الطلاب اليمنيين الدارسين في الخارج.
واضطر عدد من الطلبة الى البحث عن أعمال والتوقف عن الدراسة، فيما آخرين تمكنوا من التوفيق بين أعمالهم ومواصلة الدراسة ولكن بصعوبة بالغة، وهناك ممن فقدوا أعمالهم ومصادر دخلهم وتوقفت دراستهم، بحسب بيان صادر عن اتحادات الطلاب في عدد من الدول، العام الماضي 2020
وسبق أن تكررت حوادث إنتحار طلاب يمنيين مبتعثين للدراسة في دول الهند وماليزيا والجزائر وألمانيا، بين عامي 2017- 2019.
وربط ناشطون حالات الإنتحار التي تم رصدها بـ8 حالات، بالضغوط النفسية الناتجة عن الظروف القاسية التي يعيشونها بسبب الامتناع عن صرف مستحقاتهم المالية من قبل حكومة هادي.
وتعاني آلاف الأسر في الداخل اليمني، من تأثيرات امتناع حكومة هادي عن صرف مستحقات المبتعثين للدراسة في الخارج، حيث اضطرت غالبية الأسر الى بيع مدخراتها وممتلكاتها لتقديم المساعدة أبنائها أو ذويها من الطلبة المبتعثين لكي يتمكنوا من مواصلة دراساتهم.
وقال أحد الطلبة الدارسين في المغرب، إن أسرته التي تعاني في الداخل من وضع اقتصادي ومعيشي صعب، أضطرت الى بيع ممتلكاتها لمساعدته بعد توقف المستحقات المقررة له من الحكومة.
ويقدر عدد هؤلاء الدارسين بعشرة آلاف طالب وطالبة، موزعين على 38 بلداً، أغلبهم في مصر وماليزيا وروسيا والهند وألمانيا.
وزعمت حكومة هادي، تعليقاً على اعتصام العشرات من الطلبة المبتعثين للدراسة في العاصمة المصرية القاهرة، الأسبوع الماضي، إن “البرنامج السعودي لإعمار وتنمية اليمن” سيقوم بمهمة صرف مستحقات الطلبة الدارسين في الخارج، وأنه سيبدأ صرف المستحقات خلال الأيام القادمة”.
وكانت الحكومة والبرنامج السعودي، وقعا في يونيو الماضي اتفاقية، التزم بموجبها البرنامج بتقديم مساعدات مالية بقيمة 46 مليون دولار لدفع مخصصات الطلاب اليمنيين المبتعثين في الخارج للربعين الأخرين من عام 2020 والربعين الأولين من العام الجاري 2021.
وشككت مصادر في إتحاد الطلبة اليمنيين في الخارج، في خطوة الحكومة بإتجاه إيجاد حل لمشكلة المبتعثين، وقالت إنها تتهرب من تحمل مسؤوليتها، كما تتهرب من انكشاف المزيد من فضائح الفساد والنهب لمستحقات الطلبة الذين يعانون الأمرين، ويواجهون شكل من أشكال العقاب الجماعي ضدهم على مدى السنوات الماضية من الحرب.