إغلاق ملف مقتل الأهدل بتعز.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
تسابق فصائل الاصلاح، جناح الاخوان المسلمين في اليمن، عقارب الساعة هذه الأيام لدرء فضيحة مقتل أبرز رموز الحزب وقادته العسكريين بتعز، وهي القضية الوحيدة في حسابات الحزب التي تلقي فصائله بكل ثقلها لإغلاقها، فما أبعاد هذه التحركات ؟
في أحدث حلقة من مسلسل اغتيال رئيس دائرة المنظمات الجماهيرية بالحزب وابرز قادة فصائله المتمركزة في الريف الجنوبي الغربي لتعز، ضياء الحق الاهدل، نشرت فصائل الحزب مقطع فيديو التقطته كاميرا بالقرب من اغتيال الاهدل، وقالت انه للجاني وقد ظهر الأخير هادئ ويمشي بكل اريحية وكأنه لم يرتكب الجريمة أو ربما لانه ضمن الإفلات من العقاب في منطقة اصبحت عصابات الحزب تديرها كإقطاعيات خاصة بقاداتها.
نشر المقطع بحد ذاته، قبل بدء التحقيق حتى أو كشف نتائجه، عكس بحسب مراقبين حالة الارتباك التي تعيشها مليشيات الحزب في المدينة وهي دليل آخر على تورط اجنحة الحزب بالجريمة، فتسريب المقطع كما يقول ناشطون هدفها تصفية من يوصف بالجاني بغية إغلاق ملف القضية التي تؤرق مستقبل الحزب ليس فقط بتفكيك فصائله المترامية الولاء داخلياً وخارجياً..
بل لأنها تأتي في وقت حساس خصوصاً في ظل ما يتعرض له الحزب في مأرب وشبوة، والخوض في غمار القضية قد ينهي مستقبل الحزب في هذه المدينة التي يعدها مخزون بشري له لاسيما مع بدء خصومه بالتحرك العسكري عند توخمها الساحلية بدعم اماراتي وبموازاة تحرك في شبوة ومحافظات اخرى.
عموماً.. ليس تسريب المقطع وامكانية تصفية الجاني هو الدليل على تدبير الاصلاح تصفية الاهدل الذي يعد بمثابة الصندوق الأسود لجرائم الحزب في المدينة وليس اخرها اغتيال قائد اللواء 35 مدرع عدنان الحمادي ، ويسوق حالياً كزعيم جديد داخل مكونات الحزب الذي تتزعمه قيادات مرتبطة بالسعودية واخرى لها مصالح مع قطر وتركيا عبر عقد اتفاقيات وتقارب سواء مع “الحوثيين” أو طارق صالح، وحدها التي تعكس تورط جناح فيه بعملية التصفية التي تمت وفق لاستراتجية متبعة في الحزب لتصفية خصومه..
فالارتباك الذري رافق العملية سواء ببيان الاصلاح أو تعزية علي محسن بشأن من يقف ورائها و فشل الحزب في الصاقها بخصومه المعروفين مع تداعيهم لانتقادها والتفاعل معها، مؤشر آخر على أن ثمة قرار قد اتخذ من هيئة الحزب بتصفية الأهدل كونه كما يرى مراقبون تجاوز أهداف الحزب بالمتاجرة بالحرب ومعاناة الناس خصوصاً بعد عقده اتفاق مع صنعاء لتبادل عشرات الأسرى ناهيك عن مخاوف أجنحة اخرى من أن يؤدي التقارب مع الإمارات لضرب مصالحها مع قطر وتركيا.
YNP