التحالف يخلي مسؤوليته عن سقوط مأرب ببيانات الغارات..!
أبين اليوم – الرياض
دأب التحالف الذي تقوده السعودية مؤخراً على إصدار بيانات عسكرية تتحدث عن عملياته الجوية ضد قوات صنعاء في محافظة مأرب.
هذه البيانات اليومية عن الغارات الجوية والحديث عن خسائر بصفوف قوات صنعاء التي تحقق مكاسب يومية في معاركها ضد قوات هادي الموالية للتحالف، تنبئ عن كثير من التحولات ليس على سير المعارك الدائرة فقط والتي اصبحت كفتها ترجح لصالح صنعاء، بل الى أزمة الثقة المتبادلة التي طفت الى السطح بين الرياض وحلفائها من قوات هادي وحزب الاصلاح وغيرها من التشكيلات المدعومة من التحالف والتي اثبتت عجزها الكبير في مواجهة قوات صنعاء.
يريد التحالف من خلال هذه البيانات التي تتحدث عن الغارات الجوية اليومية الرد على الإتهامات التي وجهت اليها بخذلان القوات الموالية له وخصوصاً بعد سقوط مديرية العبدية بيد قوات صنعاء، والتي مثلت ضربة قاصمة لقوات هادي وحزب الإصلاح، وتهدد بخلط الأوراق وقلب الطاولة على التحالف ومشاريعه في اليمن.
كما ان التحالف يحاول من خلال هذه البيانات الرد على تلك الاتهامات بانه يقوم بدوره لكن القوات على الارض لا تقوم بدورها ليخلي مسؤوليته عن سقوط العبدية وفي قادم الايام سقوط مأرب الذي باتت تراه الدوائر الاستخباراتية الاقليمية العالمية عما قريب.
وقد افصح السياسي والاستخباراتي السعودي احمد الشهري عن ذلك بكل وضوح، متوقعاً سقوط وشيك لكافة مناطق محافظة مأرب بيد قوات الحوثيين بعد سيطرتهم على مديرية العبدية.
الشهري وفي حديث لقناة “الغد المشرق” حمل الرئيس هادي ونائبه على محسن الاحمر ووزير الدفاع محمد المقدشي وقائد الاركان صغير بن عزيز وقادة قوات الجيش مسؤولية سقوط مديرية العبدية في مأرب وماسبقها من مناطق.
وقال ان سقوط مديرية العبدية بيد الحوثيين ينذر بسقوط مأرب.
واضاف الضربات الجوية والغطاء الجوي لم يجدي نفعا اذا لم يكن هناك تحرك ميداني لقوت هادي , متسائلا عن دور قوات هادي والاسلحة الحديثة التي تمتلكها.
تلك المواقف تشير الى ان التحالف بقيادة السعودية يرمي مسؤولية الهزيمة المتوقعة في مأرب على عاتق قوات هادي والفصائل الموالية له.