هل بات لبنان على حافة حرب أهلية بعد مجزرة الطيونة..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
بعد المجزرة المروعة التي وقعت في منطقة الطيونة في العاصمة اللبنانية بيروت يخيم الخوف من اندلاع حرب أهلية جديدة في لبنان في ظل الأزمات السياسية والإقتصادية التي تعصف بالبلاد رغم تاكيد المراقبون على عدم توفر ظروف اندلاع هذه الحرب.
ويقول باحثون سياسيون أن كمين الطيونة هو كمين غادر تبنته القوات اللبنانية في محاولة لأخذ البلاد الى الفتنة لتبرير مشروع التقسيم والفدرلة الذي يفكر به رئيس حزب القوات سمير جعجع وكذلك كسب رأي الشارع المسيحي بإظهار القوات نفسها تحمي المسيحيين.
واستبعد باحثون سياسيون ذهاب لبنان نحو حرب أهلية معتبراً ان الظروف الإقليمية والدولية والمحلية لا تسمح ذلك.
ويرفض باحثون سياسيون ان تكون للمسيحيين علاقة بأهداف حزب القوات من افتعال كمين الطيونة، مؤكدين أنهم ليسوا بهذا الصدد وان الحرب الاهلية ليست في مصلحتهم.
ويوضح باحثون سياسيون أن هناك تفكير خاطئ لدى بعض مناصري الأحزاب حول العودة الى ظروف السبعينات، بينما يعيش لبنان اليوم ظروفاً مختلفة؛ ناهيك عن عدم توفر أمران لإندلاع الحرب الأهلية حيث السبب الأول هو عدم وجود قضية تندلع الحرب عليها والسبب الثاني هو عدم وجود رغبة لدى الطرف الثاني في الذهاب الى الحرب الأهلية وأن هذا الطرف لن يستخدم سلاحه في الحرب الأهلية.
ويؤكد باحثون سياسيون على أن الشعب اللبناني اذا اصبح مخيراً بين مشهد مارمخايل المتمثل في الاتفاق السياسي بين الأطراف السياسية ومشهد الطيونة المتمثل في الصراع والقتل سيختار مشهد مارمخايل لأنهم باتوا اكثر عقلانية وجربوا الحروب والمليشيات وحكمها ولا يمكن لأي لبناني عاقل غير موهوم او صاحب مصحلة بالحرب يدفع الأمور بإتجاه الحرب الأهلية.
من جانب آخر يعتبر كتاب سياسيون ما حصل في منطقة الطيونة الخميس الماضي أنه مقدمة لحرب أهلية سيكون له تداعيات في حال لم يتم معالجته مؤكدين على أن المقاومة وحلفاؤها لا يريدون الحرب الأهلية.
ويقول كتاب سياسيون ان هناك فرق بين الواقع والتمنيات ولأجل عدم الذهاب الى الحرب الأهلية يجب ان يكون هناك تركيز على موضوع الطيونة من أجل تحقيق سريع ومحاكمة سريعة للمجرمين لأن ما حصل في الطيونة عمل مدبر قامت به فئة منظمة كانت قد وزعت القناصة ووفرت السلاح لمنفذين الجريمة.
ويری كتاب سياسيون ان أطراف حاضرة في الساحة اللبنانية تبحث الیوم عن خيار الحرب الأهلية وهي تحمل حالة من الجنون والوهم والحسابات الغير صحيحة وهناك جهات دولية تشجع هذه الأطراف بالمال والإغراء حيث وعدت هذه الجهات حزب القوات اللبنانية في السبعينات بالتدخل الإسرائيلي والأمريكي في لبنان وحصول القوات على حصتها بعد هذا التدخل وهذا الوهم شجع القوات بالذهاب الى الحرب الأهلية.
ويشدد كتاب سياسيون على ضرورة التركيز على محاسبة المتورطين في جريمة كمين الطيونة.
ويؤكد كتاب سياسيون على ضرورة تفعيل عمل الحكومة في لبنان لأنها مشكلة من عدة اطراف سياسية باستثناء القوات اللبنانية فهناك مصلحة لدى القوات بتعطيل عمل الحكومة والذي سيؤدي الى مزيد من الفوضى، لذلك يجب الاسراع في تفعيل عمل الحكومة في لبنان لمعاقبة الأشخاص الذين ارتكبوا مجزرة الطيونة.
ما رأيكم:
- كيف تبدو تداعيات كمين الطيونة وتعليق اجتماعات الحكومة على المشهد اللبناني؟
- هل التحريض الأمريكي والفرنسي على حزب الله يساعد التحقيق في انفجار مرفأ بيروت؟
- هل الهدف من الاتهامات المسبقة جر المقاومة الى فتنة واقتتال داخلي لا تريده؟
- ما الموانع التي تحول دون انزلاق الشارع الى حرب أهلية يسعى لها المحرضون؟
المصدر: العالم