فجر الإنتصار: نقطة تحول جديدة نحو الحسم في مأرب.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
تعد العملية الأخيرة التي قامت بها وحدات الجيش واللجان الشعبية اليمنية نقطة تحول في مسار العمليات العسكرية على جبهات مأرب. بما تمثّل من نجاح عملياتي كبير وتكشف عن حجم القدرات القوة البرية للجيش اليمني وما يوازيه من ارباك وتذبذب في صفوف المرتزقة وقوات التحالف التي تركت عدداً من مواقعها مع اقتراب إطلاق النار إلى المناطق المحاذية وقبل أن تنشب مواجهات مباشرة بين الطرفين.
كشف الناطق الرسمي باسم الجيش واللجان العميد يحيى السريع عن ان عملية “فجر الانتصار” وهي ثالث عملية تشن في إطار تحرير محافظة مأرب، قد حررت 600 كلم في المحافظة. مؤكداً ان “خطة تحرير مناطق جديدة في محافظة مأرب اقتضت الهجوم على العدو من عدة مسارات”.
وفي تفاصيل العملية أن القوات المسلحة واللجان نفذوا 245 عملية لسلاح الجو و68 عملية صاروخية وصلت العمق السعودي ومأرب استطاعوا من خلالها تكبيد قوى التحالف خاصة تلك التابعة للإصلاح خسائر مادية ضخمة قدرت بتدمير 300 مدرعة و850 سلاحاً و4 مخازن أسلحة، إضافة لإسقاط 6 طائرة تجسسية منها أميركي الصنع. كما أسفرت عن خسائر بشرية وصلت إلى 1300 قتيلاً و4320 جريحاً و30 أسيراً.
ما بين البأس الشديد وفجر الانتصار 2200 كلم مربع حررت:
تكمن أهمية العملية الأخيرة بالمساحة الشاسعة التي تحتوي على عدد من خطوط الدفاع كالمعسكرات والجبال المحصنة وطرق الامداد، إضافة للمواقع الاستراتيجية الكبرى والتي تعد الخط الدفاعي الأمامي خاصة معسكر كوفل الذي تمت السيطرة عليه. وقد أكد العميد سريع أن “القوات المسلحة اليمنية أصبحت اليوم موجودة في سد مأرب من جهته الشمالية”.
هذه العملية التي اعتمدت على عناصر المباغتة والمفاجأة النارية والاسناد العسكري المرن الذي كان واضحاً في مشاهد الفيديو التي بثتها القوات المسلحة، سيطرت خلالها قوات صنعاء على معسكرات استراتيجية مثل المشجح، كوفل، حمة عامر والكسارة التي تعرف بثقلها وأهميتها كخطوط دفاع لقوات التحالف التي كانت تحشد جنودها طيلة الفترة الماضية وتستقدم التعزيزات لعلمها ان السيطرة على هذه المعسكرات يفتح الباب نحو الحسم في مأرب.
وفي السياق أفاد مصدر خاص لموقع الخنادق أن تعزيزات عسكرية تابعة للرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي تعرضت للاستهداف في الجديدة بالجوبة جنوب مأرب، أثناء محاولتها التصدي لقوات صنعاء.
2200 كلم حررت من مأرب وعلى الرغم من أن مساحات شاسعة لا تزال محتلة، الا ان إحكام السيطرة على عدد كبير من المواقع الاستراتيجية والمعسكرات والمناطق المطلة على طرق الامداد تجعل من سقوط المحافظة أمراً يحتاج بعض الوقت لا أكثر. فمن الناحية العسكرية السيطرة على منطقة معينة قد يجعل من السيطرة على منطقة محاذية لها مهمة يسيرة خاصة إذا ما تم كشفها نارياً.
وكانت السعودية قد شنّت حربًا على اليمن في آذار عام 2015 دعماً للرئيس المنتهية ولايته منصور هادي، أُطلق عليها اسم “عاصفة الحزم”، وقد شارك فيها العديد من الدول الخليجية والعربية ضمن تحالف تقوده الرياض، إضافة للدعم اللوجستي والاستخباري من الثلاثي الأميركي- البريطاني-الإسرائيلي، حيث انتهك التحالف خلالها القوانين الدولية والإنسانية، وارتكب فظائع وجرائم حرب بحق المدنيين.
المصدر: الخنادق