لماذا على المجتمع الدولي الاسراع لمساعدة طالبان..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
وسط المحادثات الدائرة في الدوحة بين ممثلين عن حركة طالبان والامريكيين والاوروبيين هذه المرة، تبدو سلطة الحركة في البلاد بحسب المتابعين في خطر اذا لم تتدارك لما يهددها نتيجة هجمات داعش ومقاومة ولاية بانشير، اضافة لاحتمال وجود عناصر القاعدة الذين يتحينون الفرصة المناسبة للانتقام.
ويرى محللون، ان التهديد الأكبر الذي تواجهه طالبان حالياً هو تنظيم داعش الوهابي. وقالوا: لقد تم اجبار تنظيم القاعدة على الخروج من افغانستان بناء على اتفاقية الدوحة التي الزمت طالبان بعدم السماح لاي تنظيم باستخدام الاراضي الافغانية لشن هجمات ضد الدول الغربية ومصالحها في الدول المجاورة.
وحذورا من ان بقاء القاعدة في افغانستان فانه سيعطي عذراً لتنظيم داعش بان يكمل مسيرته بانشاء امارة في البلاد.
واوضحوا، ان خطورة تنظيم داعش في افغانستان تكمن في سيطرته على اقليمين هما اقليم كونر ومنكرهار اللذان يتبعان للمذهب السلفي في العقيدة. مضيفين ان الغرب يطالب طالبان بالقضاء على عناصر تنظيم داعش والقاعدة الذي بات يثير مخاوف لدى دول الجوار وحتى للعالم بألا تتحول افغانستان مجدداً ملاذ آمن لانتاج الارهابيين الدوليين.
من جانبهم، يرى مراقبون ان الاهتمام الامريكي والاوروبي بعقد لقاءات مع قادة طالبان يحوي عدة مطالب كان على طالبان ان تقدم عليها، ويبدو انها اخلت بها خلال مرحلة تشكيل الحكومة خلافاً للمطالب الامريكية والاوروبية بان تكون حكومة موسعة.
واوضح المراقبون، تبين للامريكي والاوروبي ان سيطرة طالبان على افغانستان هي اشبه ما تكون مسرحية بمعنى ان جميع الاطياف المختلفة في البلاد وصلت الى نوع من الهدنة لكن هذا لا يعني سوف انها تستكين بشكل دائم لطالبان، وهذا ما ترجم في انتفاضة جبهة مقاومة بانشير بوجه طالبان ومن ثم اخبتت.
ولفتوا، ان مقاومة بانشير تبين لاحقاً انها ورقة امريكية خليجية في مواجهة طالبان، اضافة الى تدرج هجمات داعش والقاعدة واخرها المجزرة التي ارتكبت بحق المسلمين الشيعة في جامعة بولاية قندوز، معتبرين ان التحديات امام طالبان ليست فقط سياسية، وانما هي امنية وقومية واقتصادية ووثنية وبالتالي لا تستطع طالبان ان تسبط هيمنتها بدون التعاون مع المجتمع الدولي الذي يطالبها ان تقف الحركة الى جانبها لوقف انعدام الامن في افغانستان.
في المقابل، اشار نشطاء في حزب العمال البريطاني، الى ان هناك مخاوف دولية لما يحدث الان في افغانستان، وهي مخاوف في محلها، وان اللوم يقع على امريكا وحلف الناتو بالطريقة التي انسحبا من افغانستان، اضافة الى امتناع العديد من الدول الاوروبية تقديم المساعدة المالية لطالبان والتي هي في اشد الحاجة لهذه المساعدة حتى تقف امام تنظيمي داعش والقاعدة وامثالها، واكدو انه لو تركت امارة طالبان في افغانستان لوحدها في مواجهة التنظيمات الارهابية، فلا تلوم الدول الغربية الا نفسها، داعين الى المسارعة في المساعدة لان طالبان هي هي من تتحكم بأمور البلاد، ولابد من اعطاء الفرصة لطالبان للنجاح امام محاربة نفوذ داعش وغيرها.
ما رأيكم..
- كيف يبدو وضع طالبان بعد توليها الحكم في ظل المواجهة مع “داعش” ولقاء الأميركيين؟
- هل سلطتها تتدهورها الاخطار مع بروز داعش مجدداً وجبهة المقاومة في بانشير؟
- ما المتوقع من تبديل محادثات الدوحة وقمة العشرين في ايطاليا حول افغانستان؟
المصدر: العالم