قمة بوتين واردوغان.. تطورات ادلب مهمة ولكن “إس-400“ يمكن أن تقلب المعادلات..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
جاء إعلان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبحث مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان أثناء زيارته إلى روسيا الوضع في إدلب السورية في القاء المزمع عقده الأربعاء لنفي ما تناقلته بعض الوسائل الإعلامية حول أن خلافات بين أنقرة وموسكو أدت إلى إرجاء قمة بين الرئيسين في سوتشي.
وعلى الرغم من ان التصرحات السابقة لعدد من المسؤولين الروس الأتراك أشارت إلى أن الوضع في منطقة وقف التصعيد في محافظة إدلب السورية سوف يكون أهم المحاور الذي سوف سناقشه الرئيسين إلا ان ملف استكمال صفقة صواريخ “إس-400” يعد هو الآخر الأكثر أهمية في هذه القمة وخصوصاً لما يحمله هذا الملف من تبعات على العلاقات التركية الاميركية وعلاقة تركيا بحلف الناتو وما إلى ذلك.
وفي هذا السياق قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأحد إن أنقرة لا تزال تنوي شراء دفعة ثانية من أنظمة الدفاع الصاروخي من روسيا، واعتبر أنه لا يمكن لأحد التدخل فيما يتعلق بالأنظمة الدفاعية التي تنوي تركيا، شراءها.
وهذه الصفقة تعتبر من ابرز القضايا التي زادت من حدة الخلاف مع واشنطن ودفعها لفرض عقوبات على تركيا، وحذرت واشنطن أكثر من مرة إن شراء دفعة ثانية من منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 سيؤدي بالتأكيد إلى فرض عقوبات أمريكية جديدة على تركيا.
ولا شك أن حلفاء أميركا وخلال الفترة الماضية بدأوا يفقدون الثقة بأميركا، وفيما كان يحمل البعض إجراءات أميركا مع حلفائها على عاتق ترامب وسياساته الغير مفهومة إلا ان صفقة الغواصات الأخيرة وطريقة انسحاب أميركا من افغانستان اثبتت ان هذه هي السياسة الأميركية وأن على حلفاء أميركا البحث عن بدائل، وهذا ما بدأ يدور الحديث عنه بجدية في الأوساط الأوروبية.
اردوغان يبدو مصمماً على إتمام صفقة إس-400 مع روسيا وقد جاء ذلك واضحاً في تصريحاته التي أدلى بها على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث قال أردوغان: “ما نتمناه هو أن تسود الصداقة علاقاتنا مع الولايات المتحدة عوضًا عن الخصومة، كوننا حليفين في الناتو”.
وأضاف: “عملت بشكل جيد مع جورج بوش الابن وأوباما وترامب، لكن لا أستطيع القول إن بداية عملنا مع بايدن كانت جيدة”.، وانتقد اردوغان ما اسماه بـ”نقل الأسلحة والذخائر والمعدات إلى التنظيمات الإرهابية (في سوريا)” محذرا من أن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي وهي تشاهد ذلك.
اذا فتعقد الملفات وتشابك المصالح في سوريا ودعم تركيا للأكراد الذين يعبرهم اردوغان العدو الأول له وفقدان ثقة حلفاء أميركا بسياساتها المستقبلة ربما يفتح الكثير من الاحتمالات فيما يتعلق بنتائج هذه القامة التي وسوف تعقد الأربعاء.
المصدر: العالم