من فمك أدينك.. مستشار إبن زايد يفضح سيده..!

3٬759

أبين اليوم – الأخبار الدولية

“بعد عقد من المواجهات الصعبة خرجت الإمارات منتصرة في المعركة ضد عبث الإخوان وتمكنت من وقف زحفه على امتداد الوطن العربي وساهمت في تقوية محور الاستقرار والاعتدال في مواجهة قوى الإرهاب والفوضى.

الآن تتجه الإمارات نحو قمة جديدة وتستعد لمهام وطنية وقومية وعالمية أكثر أهمية لعقد قادم”، هذا الكلام هو لعبد الخالق عبد الله، مستشار ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد، جاء في إطار تصريح نشره على صفحته الرسمية في موقع تويتر.

من الواضح ان ما جاء في تغريدة عبدالخالق عبدالله، المعروف بقربه من أصحاب القرار في الامارات، هو اعتراف صريح بإن الإمارات تدخلت وبشكل مباشر في شؤون دول المنطقة، رغم انه لم يكن يدرك ما قاله، فكلامه جاء في إطار الإطراء والمديح الذي طالما أغدق به على نظام آل زايد.

ليس هناك من حاجة لنستند الى كلام مستشار ابن زايد، لنؤكد على حقيقة باتت واضحة للجميع، وهي حقيقة الدور السلبي والمدمر للإمارات في عهد حاكمها الفعلي محمد بن زايد، في شؤون الدول العربية والافريقية والاسلامية، حيث شاركت بالعدوان العسكري وبشكل مباشر على بعضها كما في اليمن وليبيا، وتدخلت بأموالها لحرف الثورات والتأثير على مجريات الامور فيها كما في مصر والسودان وتونس والجزائر، وبتسليحها ودعمها للمرتزقة والجماعات التكفيرية كما في سوريا والعراق.

اللافت ان السياسة التي تعتمدها الامارات في عهد ابن زايد، هي سياسة املتها أمريكا على بعض الانظمة العربية الرجعية الثرية في منطقة الخليج الفارسي، إلا أن الامارات امتازت عن غيرها بدقتها في تنفيذ هذه السياسية، التي تم تدوينها من الفها الى يائها في مصلحة “اسرئيل”، وهذه المصلحة تقتضي ان تكون الفوضى والنزاعات وعدم الاستقرار ، العنوان الاول والاخير للمنطقة ودولها، ففي مثل هذا المحيط فقط يمكن ان تواصل “اسرائيل” حياتها السرطانية.

من المؤكد ان ما يقصده المدعو عبدالخالق عبدالله، من ان الامارات “ساهمت في تقوية محور الإستقرار والاعتدال”، هو محور التطبيع مع “اسرائيل” والخنوع أمام مريكا، الذي ترفع الإمارات لواءه، والذي يضم قدماء المطبعين وحديثي التطبيع.

اما ما يقصده ان الامارات واجهت ” قوى الإرهاب والفوضى”، فالمقصود هو محور المقاومة الرافض للتطبيع مع “اسرائيل” والرافض للهيمنة الامريكية، فالاعتدال الاماراتي، كما في القاموس الامريكي، يعني العمالة والخيانة والتطبيع. أما الارهاب، من وجهة نظر الامارات وفي نفس القاموس الامريكي، فهو المقاومة والوطنية.

اما كلام مستشار ابن زايد عن ان الامارات تتجه الآن: “نحو قمة جديدة وتستعد لمهام وطنية وقومية وعالمية اكثر أهمية لعقد قادم”، فهو كلام يتجاوز الاطراء والمديح الى الهذيان، فالامارات وفي خضم تنفيذها الاعمى للسياسة الامريكية “الاسرائيلية”، متجاهلة جغرافيتها وعدد سكانها وارتهانها للدولار النفطي، تكون كمن يتوجه وبخطى متسارعة، نحو مستقبل مجهول.

المصدر: العالم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com