هل الإنسحاب الأمريكي من العراق يؤثر على العملية الإنتخابية..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
يرى خبراء ومراقبون أن الإنتخابات العراقية هذه المرة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات مع تراجع التأثيرات الإقليمية والدولية الراهنة على القرار الامريكي بالانسحاب من العراق.
ويقول محللون سياسيون ان الانسحاب الامريكي من المنطقة لم يأت بسبب رغبة امريكا في تغيير استراتيجيتها في المنطقة انما بسبب هوان وضعف وهشاشة الداخل الامريكي.
واكدوا ان تغيير استراتيجية امريكا في المنطقة وانسحابها المريب من أفغانستان واعلان نيتها الإنسحاب من العراق اصاب اصدقاء امريكا في الداخل العراقي بالخذلان وادركوا بان اميركا لم تعد هي من تمسك بزمام الامور، وان قواعد اللعبة السياسية قد تغيرت في المنطقة.
واوضحوا ان اعلان اميركا الانسحاب من العراق قد جعل ما يسمى بحراك تشرين (الذي هو نتاج المخطط اميركي) بان يعلن عن عدم رغبته في المشاركة في الانتخابات العراقية لانه يعي تماماً ان الانسحاب العسكري الاميركي من العراق يعني سحب النفوذ الامريكي من هذا البلد، لاسيما ان الاحزاب باتت تملك قوة في المشهد السايسي العراقي.
على خط آخر.. يرى مراقبون ان سياسات واستراتيجية واشنطن الاخيرة في المنطقة، جعلت المنطقة امام مخاض تحول كبير ومصيري. وقالوا ان انسحاب اميركا من افغانستان ومن ثم حديثها عن التراجع في المنطقة، وأخيراً الانسحاب من العراق جعل المنطقة أمام تحول ومخاض كبير ومصيري لتكون خالية من الوجود الاميركي.
واضافوا ان العراق أمام مشهد سياسي جديد وهو عراق بدون أمريكا او على الاقل بدون قوة عسكرية اميركية فاعلة متواجدة فيه. واوضحوا ان انسحاب اميركا من العراق سيؤدي الى انسحابها من سوريا باعتبار انه لا وجود للاحتلال الاميركي في سوريا من دون وجوده في العراق، الامر سيجعل المنطقة خالية من الوجود الاميركي لطالما طرحتها الجمهورية الاسلامية الايرانية على الاقل لتكون ثمن دماء الشهيد المغوار قاسم سليماني.
وأكدوا ان الانسحاب الاميركي من العراق سيكون له تأثير مباشر على الانتخابات العراقية المقلبة المقرر اجراؤها في 10 من اكتوبر.
في المقابل، يرى متحدثون بإسم حركة حقوق العراقية ان القوات الامريكية بسبب الموقع الجيواستراتيجي للعراق من الصعب ان تكون صادقة في خروجها من العراق.
وقالوا ان العراق يشكل أهمية كبيرة لامريكا من حيث الموقع الجيواستراتيجي بإعتباره القلب النابض لمحمور المقاومة والذراع الواصل مابين اجنحة محور المقاومة والجمهورية الاسلامية الايرانية لهذا من الصعب ان تكون هناك مصداقية لدى الجانب الاميركي في الخروج من العراق.
واعتبروا اتفاقية الحوار الاستراتيجي ما بين العراق واميركا بأنها كانت حوار استراتيجي اميركي فقط لان نتاجها كان فقط تحول تسمية القوات الاميركية بعد 31 من شهر الـ12 من قوات قتالية الى قوات تدريبية.
وشددوا على ان مع استمرار محور المقاومة العراقي بالضغط عبر البوابة العسكرية والجهد الامني على القوات الاميركية سيكون هناك تغييرا في الواقع العراقي السياسي.
ما رأيكم:
- هل يبدل الإنسحاب الامريكي القريب من العراق قواعد اللعبة السياسية؟
- ماذا عن حلفاء امريكا في العراق والذين عاثوا خراباً ودماراً فيه؟
- كيف سيكون شكل التحالفات المعقودة للتغيير في نتائج الإنتخابات المقبلة؟
المصدر: العالم