وأخيراً.. قافلة الوعد الصادق دعست أحلام أمريكا البالية وأوهامها..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
جاء في الخبر ان قافلة صهاريج الوقود الايراني لكسر الحصار الاميركي على لبنان دخلت هذا البلد عبر جسر العاصي في قضاء الهرمل، متوجهة نحو مدينة بعلبك (شرق) ناقلة مادة المازوت من مرفأ بانياس السوري.
هي معلومات أولية نقلها مراسل قناة العالم الاخبارية من لبنان أفادت بأن الجماهير اللبنانية في منطقة العين البقاعية حيَّت قافلة الوقود الإيراني لكسر الحصار الامريكي بالورود لحظة دخولها الى القرية متجهة الى بعلبك الشرقية ناقلة مادة المازوت من مرفأ بانياس السوري.
في التفاصيل.. القافلة تضم 20 صهريجاً يحمل كل واحد على متنه 50 ألف لتر من مادة المازوت، وان عملية توزيع المازوت ستمشل جميع المناطق اللبنانية بما فيها العاصمة بيروت كما سيشمل التوزيع جميع القطاعات الصحية والاقتصادية والمدارس والأفران وشبكات المولدات المنتشرة على الأرض اللبنانية.
بصورة اوضح وأدق تفصيلاً، فان قافلة الوعد الصادق (قافلة صهاريج الوقود الايراني لكسر الحصار الاميركي الى الاراضي اللبنانية) عبرت فوق رفاة أحلام الاميركان والصهاينة والاعراب الذين جهدوا انفسهم لافقار وتجويع لبنان وشعبه وبلدان عربية اخرى منها العراق وسوريا واليمن سبقه فرض عقود متمادية من الحصار الاميركي ضد ايران لمنعها من مواساة ومساعدة الدول التي تنشد الحرية والاستقلال والسلام في المنطقة.
غير ان جميع أحلام هؤلاء الفاسدين الدوليين منهم والإقليميين وحتى المحليين المرتبطين باجندة خارجية بعيدة عن سياقات الحرية التي تنشهدا شعوب بلدانهم، ذهبت اليوم ادراج الرياح من خلال هذا التحدي الكبير الذي تبنته جمهورية ايران الاسلامية كاسرة الحصار الارهابي الذي لم يتورع عن ايذاء الناس وارهابهم تجويعا وفقرا في لبنان وفي كافة دول المنطقة من اجل تمرير اجندة تصب أولا وأخيرا في ريع الاحتلال الاسرائيلي وسلامة أمنه.
فسلامة أمن الاحتلال باتت اليوم “حلماً مستعصياً” بعد البأس الذي اظهره الفلسطينيون في معركة “سيف القدس”، ومن ثم محاولة 6 اسرى فلسطينيين التحرر من قبضة الاحتلال الدموية بالنتزاع حريتهم بسواعدهم التي هي عينة صغيرة عن روحية الإباء والتفاني التي يتمتع بها ابناء كافة شعوب المنطقة في مقدمهم الفلسطينيون الاعزاء.
من جهة أخرى أثبت هذا التحدي الكبير الذي تبناه سيد المقاومة وامين عام حزب الله لبنان السيد حسن نصر الله، حرص النهج المقاوم وخطه وسيده على مصلحة لبنان، وعلى حل ليس فقط ازمة الوقود في هذا البلد، بل كافة الازمات المفروضة على لبنان ومن ذلك السعي لحل أزمة الأدوية القاتلة التي تعتبر بمثابة ارهاب وحرب غير معلنة ضد مواطني هذا البلد.
قال سيد المقاومة في بيان له انه اطلع على التحضيرات الشعبية والإعلامية القائمة في منطقة بعلبك الهرمل لاستقبال قافلة الصهاريج الناقلة للوقود أمس الخميس، وأنه يعرف حجم التفاعل الشعبي الكبير والصادق “من قبل أهلنا الشرفاء مع هذه الخطوة”، وانه أولاً يشكر لهم هذا التفاعل وهذا الاحتضان المتواصل منذ عشرات السّنين، وثانياُ يرجو منهم ومن الأخوة المسؤولين في حرب الله في المنطقة عدم القيام بأي تجمعات شعبية أثناء مرور القافلة وذلك حفاظاً على سلامة الجميع وراحتهم وتسهيلاً لعملية النقل في أفضل ظروف ممكنة.
انه قمة تفاني قيادة المقاومة وإخلاصها للشعب المقاوم، في وقت لم تقدم الدول الاقليمية الحِشرية المنفذة لاراة الغرب ومعها الحركات المثيرة للفتن في الداخل اللبناني اي حلول تسعف الشعب وتنقذه من الحصار الظالم المتعمد الذي خُصِّصَ لكسر ارادة المقاومة والمقاومين اساسا بالضغط على الشعب اللبناني.
المصدر: العالم