لماذا ظهر الظواهري بالزي السعودي وما علاقة هذا بسحب الباتريوت من الرياض..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
ترامنت ذكرى هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة الأمريكية مع 3 أحداث هامة جذبت الانتباه، الاول سحب الإدارة الأمريكية لجميع منظوماتها الدفاعية الصاروخية من “الباتريوت” ومنظومة “ثاد” من العاصمة السعودية الرياض، ثانياً: رفع السرية عن تقرير الـ(FBI) حول هجمات 11 سبتمبر وثالثاً: ظهور زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في مقطع فيديو جديد وهو يرتدي الزي السعودي.
سحب انظمة الباتريوت وثاد الامريكية جاء على وكالة ”أسوشيتد برس” المقربة من مراكز صنع القرار في امريكا وموثقاً بصور أقمار صناعية عالية الدقة وهو ما يعني ان إعلان الحدث كان مقصوداً من قبل واشنطن..
إضافة الى ان إلغاء زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن التي كانت مقررة الى السعودية هذا الاسبوع أصبح موضع جدل أمريكي – سعودي حيث أصرت السعودية على القول، عبر الامير سطام بن خالد آل سعود، انها هي من ألغت الزيارة وليس امريكا مشيرة الى استقبال رئيس الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي في المقابل ولا يمكن فهم هذا إلا انه تلميح سعودي الى البديل الروسي “شراء منظومة الدفاع الجوي اس400”.
وبين الشد والجذب الامريكي السعودي المتبادل، رفع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) السرية حول تحقيقات هجمات 11 سبتمبر، ولمح لدور سعودي فيها، ليأتي هنا دور زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، الذي انتشرت العديد من الشائعات حول وفاته او مقتله، حيث ظهر الرجل في مقطع فيديو جديد نشره تنظيم القاعدة مرتديا الزي السعودي بالذات، ليكتمل هنا تقرير الـ(FBI).
الشيء الملفت ان ظهور الظواهري كان عاما حيث تحدث على موضوعات استهداف قديمة تبناها تنظيم القاعدة، ولم يأتي على مشاهد الخروج الامريكي المذل من افغانستان او وصول طالبان الى الحكم وهو ما عزز الظن بأن فيديو التسجيل قديم، وسط تساؤلات حول تأخير القاعدة بث المقطع لزعيمها، وان كان حقاً على قيد الحياة والأهم لباسه السعودي وتزامن الأمر مع تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالية وعن سوء العلاقات بين امريكا والسعودية، حيث ذهب البعض الى ان الإدارة الامريكية الجديدة تتحضر لاتهام السعودية بالارهاب واستكمال عملية الحلب التي بدأتها إدارة ترامب..
في حين ذهب البعض الآخر الى ان امريكا قد تطيح ببن سلمان او حتى حكم آل سعود من بلاد الحجاز بعد ان أجهز بن سلمان بالفعل على نفوذ الكبار من عائلته في المملكة، لكن الأرجح ان بن سلمان فرصة لا تعوض لحلب السعودية ومن المستبعد تغييره والاقرب ان ادارة بايدن تريد ارعابه لتكون عملية سرقة أموال المملكة أسهل.
المصدر: العالم