قضية السنباني بين الإستغلال والإستهتار..!

2٬651

بقلم/ توفيق المحطوري

هكذا تعامل بعض اليمنيين وعلى راسهم الكثير من النخب الاعلامية والسياسية والاجتماعية مع جريمة مقتل عبدالملك السنباني ومع جرائم مماثلة لها.

البعض ذهب إلى توظيفها سياسياً والبعض مناطقياً وآخرين وضعوا لها مبررات بل اعتبروها انها شيء طبيعي.

والحقيقة ان الجريمة التي ارتكبها مجموعة من أبناء الصبيحة محسوبين عن جهه معينة تنتمي لتيار معين لكن الجريمة لا نستطيع إلا ان نحمل مرتكبيها المسئولية وفي حال تستر او قام بحمايتهم وامتنع عن تسليمهم للعدالة سواء قبيلة الصبيحة او الإنتقالي يمكننا ان نلوم هذا الطرف وننتقده ونحمله المسئولية وهكذا يفترض ان يكون التعامل مع القضايا المماثلة.

إن محاولة البعض بقصد او بدون قصد اعطاء القضية وامثالها من القضايا ابعاد سياسية ومناطقية وان يجعل منها فتيل لصراع مناطقي او سياسي امر مرفوض وغير مقبول كما ان قيام اي جهه بالتستر على القتلة امر مرفوض.

الحقيقة ان هذه الجرائم تحدث في اطار الافراد او الجماعات او الكيانات او الاحزاب او المناطق وتحدث بين الاهل والأخوة وهذه ليست اول جريمة من نوعها ولن تكون الاخيرة ولا مشكلة او خلاف في هذا وإنما الخلاف والمشكلة عندما نرى مواقف سلبية تتنافى مع الشرع والقانون والقبيله تجاه الجريمة ومرتكبها لاسباب وابعاد مناطقية وسياسية وغيرها..

يجب أن نتعامل مع الحق بأنه حق ومع الباطل بأنه باطل وإلا فالضياع والصراع والخسران من نصيبنا.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com