جريمة إغتيال عبدالملك السنباني ..!

بقلم/ جمال عوض حيدره الزامكي

إن هذه الجريمة المروعة التي ارتكبتها عناصر الارتزاق العميلة التي باعت نفسها لليشطان وللمحتل ليست الجريمة الأولى ولن تكون الأخيرة فهناك الكثير والكثير من الجرائم الشبيهة لهذه الجريمة ارتكبت بحق العشرات من أبناء الشعب وهذه العصابات كما استهدفت السنباني وأبناء الشمال بسلوكها الإجرامي ايضا استهدفت ابنا الجنوب فمن منا لم يسمع عن جرائم القتل والنهب للممتلكات والاختطافات في كل المحافضات المحتلة..

كما كشفت هذه الجريمة حقيقة الواقع والوضع الراهن وحقيقة اطماع واحقاد وسلوك العدو المحتل فطالما ضل هناك شعب يتم حصاره ويمنع عنه السفر فإن عجلة مسلسل القتل والجريمة لن تتوقف..

وطالما ظل مطار صنعاء مغلق فإن المواطنين الذين يتوجهون إلى عدن للسفر للعلاج او يعودون من الغربة ويضطروا للسفر عن طريق البر من عدن الى محافظاتهم ويسلكون الطرق الاسفلتيه التي تسيطر عليها مليشيات الاحتلال وتنتشر على طول هذه الطرق نقاط مليشيات عصابات القتل والنهب ستظل جريمة القتل والنهب في استمرايه وكذالك حال باقي المواطنين في محافضاتنا المحتلة..

ايضا لن يكون بخير ولن ينجو احد من بطش هذه العصابات الإجرامية التي تجردت من القيم وهنا نقول بأن قيادات تلك المليشيات ودول الاحتلال والأمم المتحدة والعالم الصامت الجميع شركاء في قتل أبناء الشعب اليمني وفي قتل عبدالملك السنباني..

فلولا الاحتلال الذي اعد عصابات الموت وعمل على تغيب الأمن وسلم رقاب أبناء شعبنا لبطش تلك العصابات لتفعل بهم مثل هذه الجرائم المشينة..

ولولا إغلاق مطار صنعاء لما استطاع هؤلاء القتلة من ان ينالوا برصاصاتهم من حياة أبناء شعبنا ونهب اموالهم.. فهذا هو سلوك الاحتلال واذنابه الذين يرتكبون بحق شعبنا ابشع الجرائم والأمم المتحدة تدعم و تشارك بقرارتها وانحيازها الواضح الى جانب دول العدوان والاحتلال..

ماذا فعلت الامم المتحدة لا شيء.. وهنا فإننا نقول لجماهير شعبنا اليمني بأن يعتبروا من تجارب الآخرين وعليهم ان يعلموا بأن الشعوب التي تفرط في هويتها واستقلالها وسيادتها وتقبل بالمحتل.. امنها سوف يبقى في غياب ولن ينعموا بالسلام والعيش الكريم..

فما حدث للسنباني حدث في الماضي وسيحدث ويتكرر طالما ظل المحتل جاثم على ارضنا ولهذا فإننا ندعو الأمم المتحدة الى فتح مطار صنعاء وندعو المحتل أن يرحل عن ارضنا مالم فعلى جماهير الشعب اليمني ان يستشعروا مسؤليتهم تجاه وطنهم وعرضهم وتجاه أنفسهم..

وان يتم التحرك الجاد لمواجهة المحتل اينما تواجد في أرضنا وفتح مطار صنعاء.. فالمحتل والعميل لن يمنحوك الحرية والحياة.. ولن يعطوك الامن والعيش الكريم..

بل ان مشروعهم بالنسبة لشعبنا اليمني هو الموت ولا توجد مشاريع للحياة في اجندات دول الاحتلال.. وبأن لا ينسى الجميع بأن الاحتلال هو المجرم وصانع الجريمة الأول..

وان يتذكر الجميع المخدوعين والصامدين في وجه العدوان والاحتلال بأن جريمة اغتيال عبدالملك السنباني ليست موجهة ضده أو ضد أبناء الشمال فحسب.. بل موجهة ضد كل الشعب في جنوب وشمال وشرق وغرب الوطن.