القاعدة تنقذ أمريكا في الذكرى العشرين لأحداث 11 سبتمبر بهذه الطريقة..!
أبين اليوم – وكالات
احيا تنظيم القاعدة، العدو المفترض للأمريكيين، ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر، باحتفالية خاصة حاول خلالها اعادة توجيه بوصلة الحرب الأمريكية على العالمين العربي والاسلامي بذريعة “مكافحة الارهاب”، وقد اختار الذكرى العشرين للهجمات التي استهدفت برجي التجارة العالمي في نيويورك لظهور زعيمه الغائب عن المشهد منذ سنوات.
وبغض النظر عما يهدف إليه التنظيم من ظهور الظواهري، خليفة مؤسس التنظيم، اسامة بن لادن، ، تشير دلالات الظهور إلى خدمته لأهداف امريكية خلال مقطع الفيديو الذي استمر يتحدث فيه الظواهري لأكثر من ساعة ونصف..
هذا الظهور انقذ فعلاً الولايات المتحدة التي تعيش مأزق بعد خروجها بهزيمة مرة من افغانستان، فتركيز الظواهري للحديث عن سوريا وتجاهل افغانستان التي تشكل موطن التنظيم، عزز الرواية التي تسوقها امريكا بخصوص طرد القاعدة من افغانستان وانتهاء خطره..
وهي مزاعم تنفيها عودة التنظيم إلى المشهد من جديد سواء بتعيين قيادات سابقة فيه ضمن حكومة طالبان أو بالاحتفالات لعناصر التنظيم ومباركة فروعه في الجزيرة العربية لصعود طالبان.
أما المكسب الثاني الذي حققته الادارة الامريكية من ظهور الظواهري فهو تعزيز ادعاءاتها بشأن تحول بلدان أخرى كسوريا كموطن للتنظيم وهو ما يمنح الولايات المتحدة مبرراً آخراً لاستمرار الحرب على هذا البلد الذي يعاني منذ نحو عقد من حرب دولية وإقليمية مركبة تهدف لإخضاع وتدمير قدراته ضمن خارطة تهدف لاركاع الشعوب العربية.
مجدداً تكشف القاعدة بأنها يافطة أمريكا لاحتلال الشعوب وتدمير مقدراتها ، وتحاول ، وفق لأجندة استخباراتية، إعادة توجيه بوصلة الحرب الأمريكية، تلك التي تتخذ من هذه الادارة ذرائع للقتل والتدمير وبما يخدم مصالحها.