في خطوة وصفت بـ“الإنتقامية“.. تجريد سعودي للإمارات في شبوة لصالح عمان..!
أبين اليوم – شبوة
واصلت السعودية، الثلاثاء، توجيه الصفعات لحليفتها الصغيرة في الحرب على اليمن، في خطوة وصفت بـ”الانتقامية” وتكشف عن مساعي الرياض تجريد ابوظبي من كافة المكاسب التي تحققت لها خلال السنوات الماضية.
ووصل وفد رفيع من كبار التجار العمانيين بمعية سعوديين إلى محافظة شبوة ضمن ترتيبات سعودية مشتركة لاستثمارات في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات.
والوفد القادم كان شارك في اجتماعات رسمية بالهضبة النفطية بوادي حضرموت نظمته قبل ايام الغرفة التجارية هناك ويشارك فيه رئيسا مجلسي مؤسستي المسار للعقار والتجارة والاستثمار السعودية، ومروج السعادة الحديثة للعقار العمانية علي الضبياني وسالم السيابي..
هذه التحركات هي إمتداداً لمنتدى الاستثمار السعودي – العماني الذي انطلق الاسبوع الماضي في مسقط بمشاركة وزراء الاقتصاد والاستثمار في الدولتين وهو يشير من حيث التوقيت إلى تقارب بعد عقود من القطيعة..
لكن الأهم أنه يأتي في توقيت حساس بالنسبة للإمارات التي شاركت السعودية في الحرب على مدى السنوات السبع الماضية وتتعرض حالياً لضغوط تديرها السعودية من الباطن وتحديداً في محافظة شبوة الثرية بالنفط والغاز..
وبرزت بالحصار الذي فرضته فصائل الاصلاح على بلحاف قبل أن تتدخل السعودي لاجبار الإمارات على إنهاء وجود الفصائل الموالية لها إلى خارج المحافظة، ليتواصل السيناريو ذاته في عتق عندما اعترض مسلحين قبليين مساء الاثنين قافلة عسكرية للإمارات في مديرية جردان لتتدخل السعودية مجدداً وتضغط على الإمارات للالتزام بدفع قرابة 86 مليون ريال سعودي كتعويضات لقتلى هجومها على مديرية مرخة في العام 2017م خلال محاولة بسط نفوذ الفصائل الموالية لها هناك.
تعد شبوة ابرز ملفات الخلاف بين السعودية والامارات وكانت سبباً لدعم الإمارات انقلاب على السعودية في عدن في اغسطس من العام 2019، حيث كانت تتوقع أن تفضي تلك الأحداث الدامية إلى اتفاق برز بعد ذلك باتفاق الرياض وبما يمنح الإمارات سيطرة عبر الانتقالي على شبوة..
لكن رفض السعودية تضمين شبوة من حصص اتباع الإمارات تسبب ببعثرة الاتفاق وافشال تنفيذه حتى اليوم، فالسعودية ترى في شبوة جزء من الإقليم الشرقي لليمن الثري بالنفط والغاز والذي ينبغي ان يبقى تحت قبضتها في حين تسعى الإمارات للحصول على شبوة كحصة من النفط والغاز اليمني ضمن صفقة تقاسم المكاسب.