كارثة القرض المقدم من صندوق النقد الدولي..!

2٬407

بقلم/ أبو محمد واصل زياد

من خلال متابعتي للشؤون الاقتصادية للبلد وخلال تصفحي للاخبار الاقتصادية وجدت موضوع مهم اثار حفيضتي كباحث اقتصادي ومحلل مالي ألا وهو موضوع القرض المقدم من صندوق النقد الدولي والذي قدم مبلغ (665) مليون دولار..

وعند قيامي بعملية احتسابها بالمعادل المحلي وفقاً لسعر الصرف في صنعاء وجدتها تصل الى مايقارب 400,000,000,000 مليار ريال يمني وهذا مبلغ لا يستهان به كونه سوف يتم تقديمه للشعب اليمني ولكن ما يأخذ على هذا العمل والذي يعتبر بنظر الكثير انه دعم للاقتصاد اليمن ولكن في الواقع انه يعتبر كارثه على الاقتصاد الوطني لعدة أسباب منها:

1) ان التعامل بهذا القرض يدخل تحت الربا وهذا محرم شرعاً كما واننا في البنك المركزي صنعاء قد عقدنا ندوة بل ندوات نسعى من خلالها الى الوصول الى التحول الشامل للاقتصاد من الاقتصاد الربوى الى الاقتصاد الإسلامي.

2) اننا قد عملنا على إيقاف القروض الداخلية_ الدين العام الداخلي واوقفنا الفائدة عليه _ وهذه أولى خطوات التحول الاقتصادي فكيف نقبل التعامل بالربا بعد توقيفه.

3) ان هذا المبلغ لا ولن يصل الى خزينة الدولة او البنك المركزي وانما سوف يصل الى جهة أخرى ويسمح لمن يسمون انفسهم بالحكومه باستخدامه وهنا سوف يطرح العديد من التسائلات الهامة منها:

• ما جدوى تقديم صندوق النقد الدولى لهذا المبلغ في هذا الظرف بالذات اليس إطالة الحرب وادواتها.

• ماهي المشاريع التي سوف يتم تقديمها والتي سوف تعود بالنفع على المواطن والوطن من استخدام هذا المبلغ.

• أليس المواطن هو من سوف يتحمل هذه القروض والاعباء الناتجه عنها؟ إذاً ماهي الفوائد التي سوف يحصل عليها المواطن من هذه القروض وهذه المبالغ ام انها سوف تزيد من العبئ على كاهله – اعني الشعب.

ومن هنا أقول ان هذه المبالغ لن تفيد الشعب وانما سوف تثقل كاهلة وتعمل على تحطيمة من جديد وذلك لعدة أسباب منها:

1) ان هذه المبالغ سوف تستخدم لتغطية نفقات مرتزقة العدوان.

2) ان هذه المبالغ سوف تعمل على إطالة امد العدوان وادواته سواء كانت في الداخل والخارج.

3) ان هذه المبالغ تمثل عبئ على كل مواطن كونها تعتبر دين على الوطن والمواطن وليس على الحكومه كما يعتقد البعض.

ومن هذا المنطلق أقول ان الشعب يجب ان يقول كلمته وان يرفض هذا التصرف وان نقف جنباً الى جنب مع حكومة الوفاق الوطني وان يتم ابلاغ المجتمع الدولي بأننا لسنا بحاجة الى هذه الأموال كونها تعتبر كارثه بحق الشعب سواء في الشمال او الجنوب..

ولذا يجب علينا مثقفين متعلمين مواطنين أن
ندرك حجم الموامرة على هذا الوطن وان نقف ضدها يدا واحدة والسلام.

المحلل المالي والباحث الاقتصادي
أبو محمد واصل زياد
٣٠/٨/٢٠٢١م

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com