في لقاء يعتبر الأول من نوعه منذ 10 سنوات.. غايات مشبوهة وراء لقاء بيني غانتس ومحمود عباس..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
اجتمع وزيردفاع الإحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس في رام الله، في لقاء يعتبر الأول من نوعه منذ 10 سنوات.
يرى خبراء ومراقبون ان لقاء عباس وغانتس يزيد الأعباء على الشعب الفلسطيني وعلى الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في فلسطين.
ويقول باحثون سياسيون ان هذا اللقاء جاء بطلب من الإدارة الاميركية وقبل ثلاثة اسابيع كان هذا اللقاء مرفوض من قبل نفتالي بينيت وعدد من وزراء كيان الإحتلال.
يكشف باحثون سياسيون عن طلب وزير دفاع الاحتلال الصهيوني بيني غانتس من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس “لم الزبالة” من شوارع رام الله ومخيم جنين.
ويشدد باحثون سياسيون على ان هناك بعض الأوساط داخل السلطة الفلسطينية تروج لزيارة غانتس ومحمود عباس وتقول انها حققت ثلاثة مسائل هي زيادة التنسيق الأمني مع الاحتلال وتحسين الأوضاع الاقتصادية وتطوير الاتصالات في مناطق السلطة الفلسطينية، وقافلة عن الاقوال الإسرائيلية التي تؤكد ان طلب غانتس الأول من محمود عباس هو “لم الزبالة” من شوارع رام الله ومخيم جنين ويقصد هنا المقاومين الفلسطينيين المتشبثين بأرضهم.
ويبين باحثون سياسيون ان ما كانت تسعى اليه أمريكا والاحتلال الإسرائيلي وبعض الأنظمة العربية من خلال لقاء محمود عباس وبيني غانتس هو زيادة الانقسام في الساحة الفلسطينية وان يعيدوا إعطاء بعض الأوهام من تسهيلات ودعم اقتصادي للسلطة الفلسطينية.
وحول قمة القاهرة الثلاثية يقول باحثون سياسيون ان القمة تأتي في سياق التوجهات الأمريكية الجديدة ونظرتها للصراع داخل فلسطين ومن بعض الأنظمة العربية التي تريد ان تقدم نفسها وسيطاً نزيهاً قبل اجتماع الأمم المتحدة واللقاءات المرتقبة مع بايدن وليس ان تمثل شعوبها وتقف وقفة عز مع نضال الشعب الفلسطيني.
من جهة أخرى يؤكد خبراء سياسيون ان مغزى التنسيق الأمني الذي تم بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بعد لقاء محمود عباس وبيني غانتس هو تصدي السلطة الفلسطينية لأي مقاومة من الشعب الفلسطيني ضد الإحتلال.
ويقول خبراء سياسيون أن السلطة الفلسطينية يجب عليها أولاً التفاوض مع الشعب الفلسطيني ومن ثم تفكر بأن تتفاوض مع العدو الصهيوني.
ويبين خبراء سياسيون: ان الداخل الفلسطيني يمر بصراع داخلي ويجب أن ينتهي هذا الصراع حتى يصحح المسار الفلسطيني بإقامة وحدة وطنية متكاملة.
ويؤكد خبراء سياسيون ان مغزى التنسيق الأمني الذي تم بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بعد لقاء محمود عباس وبيني غانتس هو تصدي السلطة الفلسطينية لأي مقاومة من الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، كما فعلت مع الشهيد نزار بنات في مدينة الخليل.
ويوضح خبراء سياسيون أن مشكلة الفلسطينينين الأساسية هي عدم وجود إستراتيجية وطنية متكاملة.
ويستبعد محللون سياسيون ترميم العلاقات بين السلطة الفلسطينية وبين المقاومة أو الوحدة بينهما.
ويقول محللون السياسيون أن هناك مسارين في الساحة الفلسطينية؛ المسار الأول تقوده المقاومة الفلسطينية من خلال المعركة الحقيقية مع الإحتلال والتي حققت فيه علامات فارقة في مواجهة الاحتلال وثبت أن هذا المسار الذي يقاد من غزة يشكل حالة ردع للاحتلال الاسرائيلي.
ويضيف محللون سياسيون أن المسار الثاني تقوده السلطة الفلسطينية والذي اعلن عنه بالتنسيق الأمني وعودة المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي وقبول سياسة السلام الاقتصادي، وان لم يعد الحديث عن السلام الاقتصادي كما السابق انما الحديث عن إدارة علاقات مستقرة لصالح الاحتلال بنكهة اقتصادية.
ويوضح محللون سياسيون ان الاحتلال الاسرائيلي في السابق كان يتحدث عن مدن صناعية وجغرافيا مفتوحة مع الأردن ودولة فلسطينية منزوعة السلاح تحت قبعة التطوير الاقتصادي، ولكنه اليوم بات يتحدث عن مؤسسات تعمل تحت الادارة المدنية تقوم بادوار اجتماعية لا يستطيع الإحتلال القيام بها وانما يقوم بها وسيط، مقابل دفع الاجر له من خزينة الشعب الفلسطيني، بمعنى الأموال التي قدمت للسلطة الفلسطينية هي نتاج قطاعات مسروقة من الشعب الفلسطيني نفسه من خلال الضرائب المضافة على البضائع الفلسطينية او اسعار الوقود المرتفعة التي يتم تصديرها للفلسطينيين والتي تأتي الان ضمن عطايا كأنه يقدمها الى السلطة الفلسطينية.
ويشدد محللون سياسيون على ان القيادة الفلسطينية بعد انقلابها على مشهد الانتخابات في داخل اروقة السلطة ومسارها الواضح مع الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن ان يكون بينها وبين المقاومة الفلسطينية وحده ولا يمكن ان ترمم العلاقات بينهما.
ويؤكد محللون سياسيون ان لقاء بيني غانتس ومحمود عباس جاء في مسار ليس مقطوعاً ولا معزولاً عن الأداء السياسي للسلطة الفلسطينية، فلم تكن هناك قطيعة بين السطلة الفلسطينية والاحتلال بل كانوا على علاقات ولقاءات مستمرة ومتصلة منها معلنه ومنها كانت سرية.
ويقول محللون سياسيون ان السلطة الفلسطينة ارسلت رسالة الى حكومة الاحتلال عبر شخصيات وسيطة وكان سقف المطالب التي قدمتها الى الاحتلال هي التي جاء بها على شكل ردود للسلطة الفلسطينية في اجتماعها مابين بيني غانتس والرئيس محمود عباس ولم تكن سياسية بامتياز انما كانت امتيازات اقتصادية مادون السلام الاقتصادي.
ويبين محللون سياسيون ان مفاوضات السلطة الفلسطينية مع الإدارة الأمريكية عبر شخصيات وسيطة كانت عن الاوضاع الاقتصادية والواقع الهش في الاراضي الفلسطينية ولم تتطرق الى كلية القرار السياسي الفلسطيني وايضا كانت مفاوضات حول اعادة لضبط العلاقة مابين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية على قاعدة احياء العملية السياسية التي قيدت من قبل الولايات المتحدة اكثر من 26 عام.
ما رأيكم:
- کیف تقرأ محاولة السلطة وداعميها تسويق اللقاء بالإحتلال لتخفيف ضغوطه؟
- ما الذي نتج عن لقاء عباس -غانتس غير التنسيق الأمني وتعميق الإنقسام الفلسطيني؟
- ماذا ينتظر من حكومة بينيت الرافضة لمفاوضات الدولة الفلسطينية ووقف الإستيطان؟
- هل يتوقع الكثير من قمة القاهرة لحث إدارة بايدن على الوفاء بوعودها إتجاه القضية؟
المصدر: العالم