شبوة.. بعد أيام من التصعيد ضد الإمارات.. إنسحاب عسكري لقوات الإصلاح من محيط بلحاف.. وترتيبات سعودية لتشغيل المنشأة.. “تفاصيل“..!
أبين اليوم – شبوة
انسحبت قوات الأمن الخاصة، الجناح العسكري للإصلاح، الثلاثاء، من مواقع ونقاط تمركزها في محيط منشأة بلحاف، أهم منشآت انتاج الغاز المسال في شبوة، على الرغم من عدم توضيح سلطة الحزب التي صعدت ضد الإمارات ما يجري.
وافادت مصادر محلية بعودة جميع القوات التي انتشرت خلال اليومين الماضيين في بلحاف ضمن تصعيد عسكري لطرد القوات الاماراتية إلى مواقعها ومعسكراتها في عتق، في حين تستعد تعزيزات استقدمها الحزب للعودة إلى مأرب.
وجاء الإنسحاب عقب لقاء مسائي جمع قائد القوات السعودية في شبوة يوسف الشهراني بمحافظ الإصلاح وقادة القوات الإماراتية في منتجع شوران المحاذي لمنشأة بلحاف.
وافادت تقارير إعلامية في وقت سابق بأن الأطراف اتفقت على التهدئة مقابل منح القوات الاماراتية 3 أشهر لترتيب إعادة تشغيل منشأة الغاز.
وكان بن عديو أعلن قبل يومين، الحرب على الإمارات بذكرى سيطرة فصائل الحزب على المحافظة النفطية في أغسطس من العام 2019.
ومع أن الاصلاح وضع طرد الإمارات كخطوط عريضة إلا أنه تراجع خلال المفاوضات للمطالبة بإخراج فصائل يمنية تدربها القوات الإماراتية في المنشأة وعلى رأسها فصيل “مكافحة الارهاب” بقيادي عادل على هادي المصعبي.
في حين وصفت مصادر قبلية على إطلاع بمفاوضات بلحاف، ما جرى في شبوة بأنه عملية استلام وتسليم بين دول التحالف.. يتزامن ذلك مع بدء الاصلاح سحب قواته من محيط المنشأة بعد أيام من تصعيد ضد الإمارات ما يكشف بأن الحزب كان مجرد أداة أخرى لأهداف سعودية.
وافادت المصادر بأن قائد القوات السعودية يوسف الشهراني ، والذي لعب دور الوسيط ضمن في الإتفاق بند خاص بتولي ضباط سعوديين الإشراف على عملية تشغيل المنشأة خلال الفترة المقبلة، مع بقاء القوات الإماراتية في معسكرها بالمنشأة مقابل ابقاء محمد بن عديو محافظ دون تغيير في هيكل السلطة بالمحافظة ودعمه لإنشاء ميناء قنا الذي لا يزال محل خلافات بين نائب مدير مكتب هادي احمد العيسي والمحافظ بن عديو.
وكان بن عديو زار في اعقاب الاجتماع مع قادة القوات السعودية والاماراتية ميناء قنا في محاولة لتوصيل رسالة لخصومه في حاشية هادي بانتزاعه الميناء منهم وتحصين جبهته في ظل التحركات لتغيرات على مستوى السلطات المحلية في محافظات “الشرعية”.
وكان بن عديو صعد خلال اليومين الماضيين مع بدء السعودية استدعاء محافظ هادي في المحافظات الجنوبية والشرقية للبلاد وصولاً إلى محاصرة القوات الاماراتية في بلحاف والتهديد باقتحام المنشأة قبل أن يتوصل إلى اتفاق يضمن فيه بقائه بالسلطة لفترة جديدة.