عندما يستجدي بينيت موقفاً مناهضاً للإتفاق النووي من بايدن..!

3٬424

أبين اليوم – أخبار دولية

“نحن نضع الدبلوماسية أولاً وسنرى إلى أين تقودنا. لكن إن أخفقت الدبلوماسية فنحن مستعدون للجوء لخيارات أخرى”، هذه العبارات، هي كل ما استطاع رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي نفتالي بينيت ، ان يستخرجها من فم الرئيس الامريكي جو بايدن، خلال تصريحات مقتضبة للصحفيين، عقب اللقاء الذي جرى بينهما امس الجمعة في البيت الابيض.

اللافت ان بينيت ادرك ان تصريحات بايدن لا تحقق مطالبه، فحاول ان يسرق، او بالاحرى يستجدي، موقفاً أقوى بكثير من مضيفه، فقال رداً على ما قاله بايدن: “سعدت بسماع تصريحاتك الواضحة عن أن إيران لن تتمكن أبدأ من الحصول على سلاح نووي… أكدت على أنك ستجرب السبيل الدبلوماسي لكن هناك خيارات أخرى إذا لم يفلح؟.

بينيت كان يتوقع ان يحث الرئيس الأمريكي على انتهاج أسلوب أكثر تشدد مع إيران والتراجع عن المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية وانسحب منه ترامب، الا ان الرجل لم يحصل على مبتغاه، حتى “الخيارات الاخرى” التي تحدث عنها بايدن، لم يحدد طبيعتها، الامر الذي دفع اغلب المراقبين الى وصف زيارة بينيت الى واشنطن بالفاشلة.

من الواضح ان بايدن لم يلبى مطالب بينيت، لا لانه مُسالم واقل تشدد من سلفه ترامب ازاء ايران، بل ان بايدن وادارته ادركا ان اسلوب ترامب الارعن مع ايران، والذي جاء في جانب كبير منه بتاثير سلف بينيت، نتنياهو، كان فاشلا وعقيما، وسدد ضربة قوية لامريكا ومكانتها في العالم، فايران ليست بالبلد الذي يتراجع عن مصالحه المشروعة امام عنتريات ترامب ونتنياهو، لذلك نرى اليوم كيف تلهث امريكا والدول الغربية من اجل التفاوض مع ايران، فهذه الدول، ادركت ان الحوار هو اللغة الوحيدة التي يجب ان تتعامل بها مع ايران، وعليها ان تركن جانبا عنتريات بايدن ونتنياهو.

المصدر: العالم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com