کیف یبدو المشهد في آسيا الوسطى بعد إنسحاب أمريكا من أفغانستان..!

3٬441

أبين اليوم – أخبار دولية

يرى باحثون سياسيون أن القوى التي تتهيأ في أفغانستان لملئ الفراغ الذي سيحصل بعد الإنسحاب الامريكي هي متقاربة بالاساس ضد الهيمنة الأمريكية وضد المشروع الامريكي.

ويضيف باحثون سياسيون بأن هذه القوى تتمثل في ايران وروسيا والصين التي تكون دول فعالة في آسيا الوسطى مشيراً الى أن الدور الباكستاني في أفغانستان سيتعزز او ستحاول أمريكا على تعزيز هذا الدور لكن هناك تقارير تتحدث بأن العلاقات الامريكية – الباكستانية ليست على ما يرام مشيرين الى أنه كان هناك تنسيق استخباراتي عالي بين الطرفين خلال فترة محاربة تنظيم القاعدة وغيره في افغانستان..

لكن هذا التنسيق تراجع كثيراً بعد قيام أمريكا بتنفيذ أكثر من غارة دون إذن الحكومة الباكستانية حيث أدى هذا الموضوع الى خلل في العلاقات.

ويشدد باحثون سياسيون على ان أداء طالبان في المستقبل مهم جداً لأنه لأجل ان يكون ملئ الفراغ فاعلاً لأطراف المحور الاساسية ( ايران – روسيا – الصين) لا يمكن ان يتم وان يصل الى نتائج هامة على مستوى انهاء النفوذ الامريكي في المنطقة ما لم يكن هناك تعاون جدي من طالبان.

ويؤكد باحثون سياسيون على الإنسحاب الامريكي العلني والرسمي لا يعني بالضرورة انكفاءاً سياسياً طول السنوات الأخيرة باعتبار بأن الولايات المتحدة الأمريكية لديها أدوات متعددة تستعملها في أكثر من مكان في العالم.

من جانب آخر يقول محللون سياسيون أن الأمركيين احتلوا افغانستان بهدف البقاء كما خططوا لهذا الهدف في العراق ليكون مقدمة للهجوم على ايران.

ويضيف محللون سياسيون بأن الأمريكيين اليوم يريدون الخروج من افغانستان سواء بحصول توافق او عدم حصوله ليتركوا الساحة لطالبان لكي تعمم سلطتها على كل افغانستان مشيراً الى وجود قوة طالبان على الأرض الواقع.

ويصرح محللون سياسيون بأن الامريكيين اتفقوا مع الأطراف الأفغانية لضمان خروج آمن من أفغانستان مضيفاً بأن المسؤوليين الأمريكيين يؤكدون خروجهم من افغانستان حتى نهاية الشهر الحالي.

ويشكك محللون سياسيون حول قدرة جماعة طالبان على تشكيل الحكومة لوحدها وتعميمها وإيجاد وحدة الصف بين المكونات الافغانية حيث تسعى الحكومة الامريكية لتفريق الناس واعادة الخلافات السابقة وتحريضهم على البعض.

بدوره يؤكد اعلاميون على عدم وجود اي فراغ سياسياً وحضورياً في افغانستان نتيجة الانسحاب الامريكي حيث تقوم قوة بملئ الفراغ عادة عندما يحدث ذلك.

ويضيف اعلاميون بأن الإنسحاب الامريكي من افغانستان يطرح علامات استفهام كثيرة حول طبيعة وهدف هذا الانسحاب انطلاقاً من الوثائق الامريكية والاعلام الامريكي حيث تقول الادارة الامريكية برمتها بأن الصين هي الخطر الأول للولايات المتحدة من بعدها روسيا وايران ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار هذه الأهداف خلال إنسحاب الولايات المتحدة من افغانستان .

ويتابع إعلاميون بأن قوة متداخلة في حركة طالبان تسعى في أفغانستان لإعادة تشكيل الدولة انطلاقاً من موازين تركتها الولايات المتحدة ولا يمكن ان تنسحب أمريكا وتسيطر طالبان على افغانستان خلال ساعات مضيفاً بأن الصراع في أفغانستان سيحتدم من أجل تشكيل قوة تستطيع لاحقاً ان تنفذ المخطط الامريكي المرسوم لتلك المنطقة بازعاج الصين من الامتداد الى خط الحرير.

ويقول اعلاميون بأننا لاحظنا محاولة الولايات المتحدة الامريكية شق العلاقة الجيدة بين باكستان والصين حيث تهتم باكستان بحركة طالبان اكثر من اي دولة آخرى كما أن أمريكا تسعى الدخول الى دول آسيا الوسطى بالقوة.

ما رأيكم:

  • کیف یبدو المشهد في آسيا الوسطى بعد إنسحاب أمريكا من افغانستان؟
  • هل أصبحت منطقة متعددة الأقطاب تتقدمها الصين وروسيا وشركائهما؟
  • ما مصير الهيمنة الأمريكية على النظام العالمي نتيجة المبالغة بتقدير القوة؟
  • ماذا يعني رفض موسكو وجود الجيش الاميركي في آسيا الوسطى بعد إنسحابه؟

المصدر: العالم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com