هل سيحاسَب بايدن بسبب فوضی الإنسحاب من أفغانستان..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
بعدما كشفت الولايات المتحدة عن قصدها مساءلة مسؤولين في البيت الأبيض عن سبب الفوضی التي عمت عملية الإنسحاب الأمريكي من افغانستان، أثارت هذه الخطوة استياء الكثير من المحللين السياسيين.
ويقول مسؤولون في مركز التحالف الشرق اوسطي للديموقراطية ان الانسحاب الغير مدروس للولايات المتحدة من أفغانستان تسبب في امتعاض الشعب الامريكي الذي طالب بمحاسبة المتسبب بهذه الفوضی.
ويؤكد مسؤولون في مسؤولون في مركز التحالف الشرق أوسطي للديموقراطية ان الولايات المتحدة كانت تفكر بالانسحاب من افغانستان منذ فترة طويلة، لأنها لم تأت الی افغانستان كي تبني ثقافة جديدة أو تبني أوطان وبعد 20 عاماً حان الوقت للخروج من افغانستان واكثر من 80 بالمئة متفق علی هذه الفكرة.
ويضيف مسؤولون في هذا المركز ان الموضوع الذي تسبب في خلاف بين الشعب الاميركي هو طريقة الإنسحاب من أفغانستان، فالاميركان لايقبلون بالذل والعار الذي طال القوات الاميركية عند الانسحاب وشاهده العالم علی شاشات التلفزة.
ويوضح مسؤولون في مركز التحالف الشرق اوسطي للديموقراطية ان الخطة الاميركية في زمن ترامب كانت مبنية علی انسحاب القوات الاميركية وابقاء عدد منهم لمساعدة الجيش الافغاني بشرط تكوين حكومة جديدة في افغانستان، لكن بايدن تسبب بهذه الفوضی والشعب الاميركي سوف يحاسب المتسببين في هذا المجال.
واستغرب خبراء سياسيون من إدعاء احتمال محاسبة المسؤولين الاميركان بسبب الفوضی الحاصلة عند الانسحاب من افغانستان قائلين ان العالم لم يشهد سابقاً معاقبة الشعب الاميركي لرئيسهم علی جرائمه لا في افغانستان ولا في فيتنام ولا في العراق ولا في شرق سوريا.
وتوقع خبراء سياسيون ظهور مخطط اميركي متفق عليه من بعد خروج القوات الاميركية من افغانستان لأن الولايات المتحدة لا تخرج من بلد، بسبب ضغوط شعبها، فإن صح هذا الادعاء فالاحری ان يضغط الشعب الاميركي علی البيت الأبيض للخروج من العراق أو شرق سوريا.
ويؤكد خبراء سياسيون ان الولايات المتحدة اتفقت مع طالبان علی الانسحاب من افغانستان وما يجري في هذا البلد، هو عبارة عن استلام وتسليم ولا يمكن القول بأن الولايات المتحدة ليست راضية عن طالبان بل هي راضية علی طالبان بنسختها الجديدة.
وينتقد خبراء في العلاقات الدولية، مساءلة سياسيين اميركيين بسبب طريقة الانسحاب من افغانستان مؤكدين ان الولايات المتحدة التي تدعي حماية حقوق الانسان والديموقراطية، لا يهمها اليوم سفك الدماء في افغانستان ولا يهمها انشاء نظام سياسي طوال هذه السنوات وجل ما يهمها ان يكون انسحاب القوات الاميركية من افغانستان، خروجاً لا يكسر عظمة اميركا، وبهذا يجب ان تكون الولايات المتحدة مدانة بشكل كبير علی هذه الطريقة في التفكير.
ما رأيکم:
- كيف بدت صورة الفوضى بإجلاء القوات الأمريكية والراغبين بمغادرة كابول؟
- ماذا يعني عدم حسم الموعد النهائي والتباين بين البنتاغون والخارجية الأمريكية؟
- كيف ستتعامل طالبان مع تمديد فترة الإجلاء لما بعد 31 من اغسطس؟
- ما أهمية توجّه الحركة لتعيين مجلس حكم من 12 شخصية بلا رئيس أو أمير؟
المصدر: العالم