السعودية تسوق بديل جنوبي لهادي.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
بموازاة الحراك الدولي لإزاحته من المشهد، تكثف السعودية حملاتها الإعلامية لتسويق البديل المرتقب لهادي كرئيس لمكون “الشرعية” في اليمن على أن يكون جنوبياً، فهل حسمت السعودية مصير هادي وما هدفها من اشتراط جنوبي خلفاً لهادي؟
التقارير الواردة من الرياض تفيد بقناعة هادي بقرب رحيله. وأسوأ السيناريوهات المرتقبة ، وفق ما يتحدث مقربين منه، قلب الطاولة على الجميع بخطوات قد تتضمن الدعوة لعقد مؤتمر دولي وإعلان إنهاء دور التحالف والولايات المتحدة ، كما يقول عادل الشجاع القيادي حزب المؤتمر، جناح هادي.
لم يعد هادي مكترث بتداعيات أية خطوة مقبلة يقدم عليها، وكل همه الآن الانتقام لما يصفها الشجاع بالإهانات الشخصية المستمرة من قبل السعودية والامريكيين معاً وآخرها تلويح الأمريكيين بشرعنة سلطات خصومه بزيارة إلى عدن، معقل الانتقالي، واعادة فتح سفارتها في صنعاء، مركز سلطة الحوثيين..
وحتى السعودية لم تكتفي من المسح بكرامته وقد تجاهلت طلبه بشأن انقاذ سمعته المهترئة أمام اليمنيين بتأجيل قرار ترحيل المغتربين اليمنيين رغم ما قدمه لها من تضحيات بما فيها تحمل تبعات الحرب التي شنتها واكد في تصريحات سابقة انه لم يكن يعلم عنها شيء مع أن السعودية استغلت وصوله الرياض لعنونتها بـ”اعادة الشرعية”.
انتهت السعودية من هادي كيافطة لمسح جرائمها خلال سنوات الحرب الماضية، وما دام وقد اصبح الرجل غير صالح للاستخدام مجدداً نظراً لكبر سنه ومرضه كما يحاول الكاتب السعودي محمد الدليمي تبرير ذلك في مقاله بصحيفة إيلاف، فإنها تدفع الآن نحو طي صفحته التي بدأت بالفعل بمداولات تقودها امريكا وبريطانيا والامارات لتشكيل مجلس سياسي او نائب توافقي يمهد لنقل صلاحيات هادي عبر البرلمان الذي منحته السفيرة الامريكية خلال لقاء مع سلطان البركاني ضوء أخضر لمعاودة نشاطه..
وحتى بدأت هذه الأطراف تطويق هادي عبر تحريك ملفات فساده بإرسال وفد دولي للتحقيق في جرائمه بعدن ، لكن يبقى السؤول من هو البديل؟
خلال الأيام الماضية تداول ناشطون إسم نجل الرئيس الأسبق احمد علي عبدالله صالح كخليفة لهادي، وهو يحظى بدعم إماراتي كبير ، غير أن السعودية التي تميل له ايضا ليست واثقة من امكانية نجل صالح في قيادة دفة القيادة في الوقت الراهن نظراً لغيابه عن المشهد بحكم اقامته برفاهية في العاصمة الإماراتية..
وثانياً.. لعلاقته بالإمارات إضافة إلى ضرورة أن يكون خليفة هادي شخصية جنوبية بحيث تمكن السعودية من تحريك ورقة الانفصال والتلاعب بها بسهولة في حال تم التوافق على مرحلة إنتقالية في اليمن قد تجد السعودية نفسها في وضع ضعيف في مرحلة ما بعدها ، فمن يكون؟
حتى الآن يبدو علي ناصر محمد ، الرئيس الجنوبي الاسبق، ابرز مرشحي السعودية لقيادة المرحلة التوافقية، ليس فقط بحكم علاقته بحزب الله والنظام السوري، وتوازن علاقته بالأطراف اليمنية في الداخل وبما قد يذيب الكثير من قطع الجليد المتراكمة في المسار السياسي للحرب على اليمن، بل لأن الرياض أصبحت ترى فيه حصان طروادة في اليمن بحكم تشابه شخصيته بشخصية هادي..
وهذا السبب الذي قد يكون الدافع الابرز للسعودية لإعادة تسويق علي ناصر بسلسلة حلقات لرئيس وزرائه السابق حيدر العطاس على قناة العربية وإن تضمنت هذه الحلقات تزوير للحقائق خصوصاً في الجنوب، كما يقول خصوم العطاس.
YNP