إنقلاب للإصلاح على مناهضي السعودية في المهرة.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
مأزق جديد يقع فيه الإصلاح – جناح الاخوان المسلمين في اليمن- ويكشف كيف اصبح الحزب الذي يشكل أبرز اعمدة ما تسمى بـ”الشرعية” منقسماً بين مصالحه الخاصة المرتبطة بالسعودية ومساعيه الحفاظ على قاعدته الشعبية على الأرض عبر تضليلها بمواقف عابرة ، فهل ينجح الحزب بتمرير أجندته الداخلية والخارجية على حساب اليمنيين أم انه قد يخسر كلتيهما؟
في محافظة المهرة، اقصى شرقي اليمن، يحاول الحزب كعادته ركوب الموجة المناهضة للوجود الأجنبي هناك ، وقد دفع بعناصره للمشاركة في تظاهرة الجمعة وقياداته للتصعيد في ملف الوجود الأجنبي في هذه المحافظة الاستراتيجية والتي تحشد السعودية اليها لتقوية وجودها هناك بغية ابقائها بوابتها لتصدير النفط السعودي إلى الخارج كبديل لمضيق هرمز..
لكن لم تمر ساعات على انقضاء التظاهرة التي شهدتها مدينة الغيضة ودعت لها لجنة الاعتصام حتى غير الحزب ثوبه تماماً واصبح في صف السعودية ومحاولاً تبرير وجودها، عبر الايحاء لقواته في الجوف بتسويق مزاعم عن ضبطها شحنة من جوازات السفر كانت في طريقها إلى صنعاء.
حتى الآن تجد مزاعم الاصلاح هذه طريقها لدى ناشطين تعاملوا معها كإنجاز مع أنهم جميعاً يدركون بأن الجوازات الصادرة من صنعاء أو المناطق الخاضعة لسيطرتها لم يعد يتعامل معها في المنافذ التي تسيطر عليها قوات هادي والتحالف اصلاً.
فعلياً.. لم يكن هدف الإصلاح تحقيق إنجاز كما يحاول اعلامه تصوير ذلك ولا تحقيق مكاسب، بل استرضاء السعودية عبر تسويق فزاعتها لاحتلال المهرة بصفتها كما تزعم “منفذ تهريب للحوثيين” وهو إلى جانب ذلك يسوق فصائله كبديل مناسب لحماية السعودية والسهر على مصالحها في هذه المحافظة خصوصاً إذ ما تم النظر لهذا التحرك من زاوية تغريدات قياداته وناشطيه..
ومحاولتهم استثناء السعودية من حديثهم عن الوجود الأجنبي وقصره على القوات البريطانية في محاولة لابتزاز الأخيرة مع أن السعودية هي من استدعت البريطانيين وقبلهم الامريكيين والإسرائيليين وهدفها الضغط لتدويل المحافظة والملاحة في بحر العرب.
عموماً.. لم يكن أهالي المهرة وقبائلها التي اعلنت المقاومة للاحتلال السعودي في الوقت الذي كان فيه الحزب وقياداته تبرر الجرائم ضدهم ، يعولون على الأحزاب السياسية التي يقيم قياداته في الرياض ويحصلون على معونات ملكية من السعودية بصورة شهرية، وحتى السعودية لم تعد تضرب للحزب حساب في ظل تحركاتها لتقليص نفوذه.. لكن هذه المواقف لم تكشف سوى مزيد من الأقنعة لانتهازية الحزب في سياق حربه على الجميع.
YNP