من الذي كان يرقص على جراح اللبنانيين..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
جريمة كبرى كانت تُنفذ بأعصاب باردة ضد الشعب اللبناني، دون جريرة ارتكبها، فقط لأنه يحتضن المقاومة التي حررت الأرض واذلت “اسرائيل” وجعلت من لبنان بلداً مرهوب الجانب تحسب له “اسرئيل” الف حساب، جريمة كانت تُنفذ امام مرآى ومسمع العالم اجمع، الذي كان يتفرج على إذلال اللبنانيين دون ان يحرك ساكنا، خوفا من زعيمة العصابة التي كانت تنفذ هذه الجريمة، والتي لم تكن سوى امريكا “زعيمة العالم الحر”.
امريكا التي أقامت سفيرتها في لبنان دوروثي شيا، الدنيا ولم تقعدها، عن السيادة اللبنانية التي باتت مرتهنة لدى حزب الله ، تبين بالدليل القاطع وباعتراف شيا واوبواقها داخل لبنان، انها السبب الأول والأخير في كل ما حدث ويحدث للبنان، بل انها كانت ترقص على جراح اللبنانيين النازفة، أملاً في ان ينهاروا وتنهار بلادهم، بعد ان تجرأوا واذلوا ربيبيتها “اسرائيل”.
بعد ان وصلت الامور في لبنان الى حافة الهاوية، أثر منع امريكا وصول البنزين والمازوت والمحروقات اليه، والذي تسبب بأزمة خانقة باتت تهدد لبنان بالشلل التام، اعلن الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، عن انطلاق سفينة ايرانية محملة بالوقود تتجه الى لبنان، من اجل انقاذه من براثن العصابة الامريكية، التي قررت ذبحه.
لم تمض ساعات على إعلان السيد نصرالله، حتى نشرت الرئاسة اللبنانية بياناً حول اتصال هاتفي من السفيرة الأمريكية بالرئيس اللبناني ميشال عون، جاء فيه :”رئيس الجمهورية ميشال عون تلقى اتصالاً هاتفياً من السفيرة الأميركية في لبنان أبلغته قرار الإدارة الأميركية بمساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا عن طريق الغاز المصري..
وسيتم تسهيل نقل الغاز المصري عبر الأردن وسوريا وصولاً الى شمال لبنان.. كما ان المفاوضات جارية مع البنك الدولي لتأمين تمويل ثمن الغاز المصري وإصلاح خطوط نقل الكهرباء وتقويتها والصيانة المطلوبة لأنابيب الغاز”.
“الكرم الامريكي” المفاجىء لم يتوقف عند هذا الحد، فالسفيرة الامريكية وفي تصريح صحفي قالت :”ان لبنان لا يحتاج إلى أيّ بواخر إيرانية، وان هناك مجموعة كاملة من البواخر قبالة السواحل اللبنانية في انتظار تفريغ حمولتها”.
حتى السذج ضحكوا على غباء سفيرة امريكا شيا، التي حاولت الا يظهر سماحة السيد نصرالله بصورة المنقذ للبنان من العصابة التي تقودها، فاذا بها ومن خلال هذه التصريحات البليدة، كثفت من صورة المنقذ لسماحة السيد نصرالله، ليس في نظر اللبنانيين فحسب بل في نظر جميع شعوب المنطقة، الذين اكتشفوا جميع خيوط المؤامرة التي حاكتها امريكا ضد لبنان، كما اكتشفوا الجهة التي كانت ترقص على جراح اللبنانيين.
المصدر: العالم