هل إنتهت الحرب في أفغانستان کما أعلنت طالبان..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
يری خبراء ومراقبون أن طالبان تسير نحو اشراک باقي فئات الشعب في الحکم واقامة علاقات مع دول الجوار من أجل ضمان ثبات حکمها في افغانستان.
يری خبراء ومراقبون ان طالبان تسير نحو اشراك باقي فئات الشعب في الحكم واقامة علاقات مع دول الجوار من أجل ضمان ثبات حكمها في افغانستان.
ويقول باحثون سياسيون ان طالبان امام طريقين نحو ثبات سيطرتها علی افغانستان، الاول؛ احتواء التناقضات من أجل تأمين السيطرة علی السلطة وصولاً الی فرض ارادتها وحكم افغانستان كما كان قبل الغزو الاميركي. والثاني اشراك أوسع فئة ممكنة في الحكم من أجل ضمان التصالح مع دول الجوار وتأمين استقرار البلاد.
ويشير باحثون سياسيون الی ان طالبان، قدمت نفسها كحركة مختلفة عما كانت من قبل، وأنها طالبان جديدة تريد اقامة علاقة حسنة مع دول الجوار وهذا ما يثبت انها تسير علی الطريق الثاني.
واعتبر خبراء سياسيون إن إستمرار التفاوض الأفغاني في الدوحة وتأييده من قبل الولايات المتحدة ليس سوی محاولة للاستهلاك الداخلي الاميركي لضمان ما تبقی للدبلوماسية الاميركية من كرامة بعد انسحابها المخجل من افغانستان والهزيمة الكبری من هذا البلد.
ويؤكد دبلوماسيون ان المنتصر الأساسي هي حركة طالبان وهي التي ستؤسس النظام السياسي في افغانستان ومؤسسات الدولة فيها وباقي الفئات السياسية والاجتماعية ستكون مجرد فئات مشاركة في الدولة.
ويستبعد خبراء سياسيون ان تتوفق الولايات المتحدة بتوظيف حركة طالبان لتكون الدولة المشاغبة في قلب غرب ووسط أسيا ضد الصين وروسيا وايران، مؤكدين ان طالبان لاتمتلك هذه القدرة وطالبان اليوم ليست طالبان السابقة وعليها اليوم بناء الدولة واذا انتصرت عسكرياً فعليها تحديات كبيرة لايمكن ضمان انتصارها في بناء الدولة والاستقرار والامن ما لم تكون متوائمة ومتعايشة مع محيطها.
ويتساءل خبراء سياسيون هل تستطيع ان تكون طالبان مشاكسة ضد دول الجوار؟ بالعكس فإن طالبان محاصرة بدول الجوار ولذلك عليها ان تتعايش وما رأيناه منها حتی الان، يوحي بأنها تتعايش مع هذا الواقع.
ويقول كتاب سياسيون ان الدول الاوروبية لاتخاف من اقامة امارة اسلامية في افغانستان فهي تتعامل مع عدة دول عربية اسلامية ولكنها تخاف من أن تعود حركة طالبان الی تحركاتها الارهابية التي قامت بها طوال سنين بعيدة.
ويؤكد باحثون سياسيون انه اذا كانت الولايات المتحدة تخطط لتوكيل طالبان في المنطقة من خلال الاتفاق معها ثم الانسحاب من افغانستان، فان واشنطن هي الخاسرة؛ لانه كما يقول مركز دراسات واشنطن، فإن الشعب الافغاني يؤجر ولايُشتری.
ويوضح باحثون سياسيون ان كل ما يجري في أفغانستان بعد تسلم طالبان الامور، لايوحي بأنهم يتحركون بالاتجاه التصعيدي نحو دول الجوار ولايسيرون باتجاه إقامة دولة مارقة في افغانستان.
ما رأيكم:
هل انتهت الحرب في افغانستان كما اعلنت طالبان وسقط معها الاحتلال الاميركي والغربي لغير رجعة؟
ما قيمة الحجج التي قدمها بايدن لتبرير انسحابه وتحميل القوات الافغانية المسؤولية؟
ماذا يعني وصف بريطانيا قرار الانسحاب بالخاطئ ورفض اتفاق الدوحة 2020؟
كيف أعلنت طالبان امارتها الاسلامية، وماذا عن اجتماعات الدوحة المستمرة بينها وبين وسطاء الداخل من أجل حكومة موحدة؟
المصدر: العالم