على الدول المحتلة أمريكياً أن تحذر “الأفغنة“..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
الخبر:
أعلنت حركة طالبان بأنها باتت على بعد 55 كيلومترا من العاصمة الافغانية كابول.
الإعراب:
– مضى عشرون عاماً على تواجد او بمعنى ادق غزو القوات الامريكية لافغانستان. مكافحة الارهاب كان الذريعة الأبرز لمزاعم الدول الغربية لاسيما امريكا لاحتلال هذا البلد. طبعا المفهوم الآخر لمكافحة الارهاب يعني ارساء الامن والاستقرار ، ولكن بعد عشرين عاماً يمكننا لمس ومشاهدة كل شيء في افغانستان الا الأمن والإستقرار.
– الأقاليم والولايات الافغانية تسقط وتستسلم واحدة تلو الأخرى، وهذا يعني ان تواجد القوات الامريكية في افغانستان بهدف تعزيز اقتدار الجيش في هذا البلد ، إعادة تاهيله وبالتالي تعزيز قدراته لإرساء الأمن لم يكن مجدياً بل بات أشبه بمزحة ثقيلة.
– أمريكا والغرب يتركان افغانستان في حين ان الاوضاع في هذا البلد لم تختلف عما كانت عليه قبل 20 عاما ، وكأنّ الزمان وعقارب الساعة في هذا البلد المظلوم لم تتقدم ولو لثانية واحدة . الخلافات القومية والمذهبية تلقي بظلالها على هذا البلد، والشيء الوحيد الذي لايمكن مشاهدته بعد عشرين عاما في بلد القوميات والمذاهب المتنوعة هو بناء الدولة وبناء الامة .
– التجربة المرة التي تواجهها افغانستان تثبت بما لايقبل الشك التوجه السليم لفصائل المقاومة وشعوب المنطقة التي تؤكد على ضرورة طرد القوات الأمريكية من الدول المحتلة. كل ثانية من تطورات افغانستان خلال هذه الايام تظهر بان التاخير في طرد واخراج القوات الامريكية ولو بقدر ثانية سيكلفها ثمنا باهضا .
– ان تترك امريكا الشعب الافغاني المظلوم لحال سبيله حقا بعد الانسحاب من افغانستان في شهر سبتمبر امر تكتنفه الكثير من الشكوك ، ولكن الامر البديهي والمفروغ منه هو ان على الدول التي تواجه اوضاعا مماثلة لافغانستان ان تتخذ اجراءات فورية وعاجلة للحيلولة دون افغنتها .
المصدر: العالم