السعودية تستكمل حلقة الحرب الإقتصادية بحملة جديدة على قطاع الإتصالات.. “تقرير“..!

4٬131

أبين اليوم – تقارير

تأخذ الحرب السعودية على اليمن بعدها الاقتصادي  بكامل طاقته بعد 7 سنوات من الفشل العسكري ، وقد احكمت المملكة طوق المجاعة على البلد الفقير رغم غزارة ثرواته، فما امكانية نجاح السعودية في تركيع اليمن كشعب وقوى سياسية وما تداعيات الحملة الأخيرة  على مستقبل البلد الذي تدفع السعودية بكل ثقلها حالياً للقضاء على ما تبقى من مقومات لإعادة بنائه بعد الحرب في ظل ضغوط السلام الدولية؟

السعودية التي سعرت حربها إقتصادياً مؤخراً سواء بتكثيف ضخ العملة المطبوعة خارج التغطية النقدية إلى السوق المحلي المترهل أصلاً بتريليونات الريالات من تلك الاوراق التي اوصلت العملة المحلية إلى حافة الهاوية مع تسجيل 1050 ريال مقابل صرف الدولار في مناطق الشرعية،  وعززت حربها على المغتربين  بحملات طرد جماعية كما هو حال قرار إلغاء تعاقد مئات الآلاف من اليمنيين في مناطق جيزان ونجران وعسير وترحيلهم تمهيد لعملية واسعة قد تشمل بقية المدن السعودية بعد فشلها في ترحيلهم بغطاء..

“السعودية” تحضر الآن لاستكمال حلقات المعركة بحملة جديدة بدأتها إلكترونياً للمطالبة بنقل الاتصالات من صنعاء إلى عدن متجاهلة تداعيات كارثة نقل البنك المركزي في العام 2016 وما تلاه من إنهيار للعملة المحلية وارتفاع في فاتورة أسعار المواد لاسيما الغذائية منها.

عموماً.. الحملة الجديدة التي تستهدف قطاع الاتصالات ليست جديدة في الحرب على اليمن التي بدأت في مارس من العام 2015 وبأوجه مختلفة، وكانت القطاعات الاقتصادية ابرز أهدافها سواء باستهداف الطرق والجسور أو المنشآت والمصانع وصولاً إلى تعطيل البنى التحتية وتدمير الثروات الزراعية والسمكية..
ومؤخراً ترحيل المغتربين..

لكن الجديد في الخطوة التالية إنها تحمل طابع بتداخل المصالح بين اطراف داخلية وسعودية ، فمن ناحية محلية تشير الحملة إلى دور لأطراف  داخلية فيها كحميد الأحمر الذي فشل مؤخراً  في الاستيلاء على شركة “سبأفون” واضطر لفصل فروعها في الجنوب ويدفع بكل ثقله للحيلولة دون اجتماع مجلس الإدارة في صنعاء..

وقد وصل به الحال لتسويق مزاعم بأن اعضاء المجلس لا يملكون الحق في ادارة شركتهم  بدونه، ناهيك عن دور هادي وعائلته التواقين للاستحواذ على قطاع الاتصالات ولو ببيعه لجهات خارجية.

أما إقليمياً.. فتهدف السعودية التي عززت مؤخراً حراكها في قطاع الاتصالات بعقد اتفاقيات سرية مع وزير اتصالات هادي بهدف تسليم القطاع لشركة اس تي سي ، للاستحواذ على هذا القطاع الحيوي وقد سبق لها فعلياً وأن مدت كابلات الألياف الضوئية عبر منفذ الوديعة في الوقت الذي تدفع فيه نحو عمليات تخريبية لاستهداف القديمة وبما يحيق بقطاع الاتصالات وبنيته القديمة.

فعلياً.. سبق للتحالف وهادي محاولات عدة لاستهداف قطاع الاتصالات ، ومحاولة نقله إلى عدن، وجميع تلك المحاولات فشلت بالفعل.. وحتى المحاولات الجديدة قد لا تكون اكثر من سيناريو حميد الاحمر السابق بفصل الفروع في الجنوب والشرق..

غير أن الجديد فيها هو نقل ملكية قطع الاتصالات في مناطق التحالف وهادي من الأحمر إلى الشركة السعودية ما قد يعمق الخلافات بين التحالف وفصائله خصوصاً لوبي الفساد في “الشرعية” التواق للتربح من عائدات الحرب، كما حصل من قبل عندما حاول الأحمر سحب خدمة الفورجي من حليفه الأحمر وتسليمه لشركته عدن نت.

 

YNP

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com