هذا ما وصلت إليه عدن.. بيان “مجلس عدن السياسي“ رقم “8“..!

2٬920

أبين اليوم – عدن

يا أبناء عدن.. رجال ونساء وشباب..

عدن اليوم الأكثر بوساً وشقاء، لما تتعرض له من تفكك للبنية الثقافية والمدنية، وتمزيق النسيج الإجتماعي، وتفكيك الأيدولوجيات، واحداث حالة من التناحر فيما بينها، تتعرض لغزو فكري وثقافي متخلف وبالي..

غزو الجهل والوباء، الذي يريد أن يجعل عدن تابع، ويدمر قدراتها وملكاتها الريادية، حتى لا تكون الريادة للمجتمع المدني، للعقل والثقافة والفكر..

ما يريده هو ريادة العنف والسلاح، والجهل والتخلف، والفساد الثقافي والسياسي والاقتصادي، لتسيد نفوذ قادم من خارج عدن، لقتل روح عدن، فالغلاء والبلاء والتفسخ القيمي والأخلاقي والانهيار السياسي والاقتصادي والجوع والمجاعة..

كل هذه نتائج العنف القائم، وأدواته القادمة من اغوار العصبية والتخلف، التي تستدعي ثاراتها واحقادها، وتبث كراهية وعنصرية، وتعكر عدن، مما يتعكر صفو الوطن، فعدن تعرضت ولازالت تتعرض للتجريف..

تجريف ثقافي ومدني، حيث يتم الاستئثار بالسلطة والايرادات، والاستحواذ على المؤسسات، ومنظمات المجتمع المدني والنقابات، من قبل فئة ضالة وفاسدة، همشت واقصت كل كوادر وكفاءات عدن، ونهبت خيراتها، ودمرت مؤسسات الدولة..

واهمها منظومة العدالة والرقابة والمحاسبة والنيابات، كل شي في عدن معطل، إبتداء من التعليم حتى وصل للقضاء والنيابات.

فكل الجرائم والاغتيالات والانتهاكات، والبسط والسطو على الأراضي والمؤسسات والمباني والمساكن، كلها جرائم لم ينظر لها بعين العدالة، وملفات معلقة ضد مجهول، وهناك مجرمين يسرحون ويمرحون، ويمارسون جرائمهم وانتهاكاتهم في وضح النهار دون محاسبة وعقاب.

فلا يمكن ان تأمن عدن و يأمن ناسها، ويحفظها سلمها الاجتماعي دون إرساء العدالة الاجتماعية التي هي الوصفة السحرية للقضاء على الإرهاب والجريمة، وتحقيق المواطنة، وتعزيز كرامة الإنسان في أرضه ولا تصان المدن والاوطان الا باهلها وناسها والغيورين عليها.

اما الطامعين والفاسدين والعابثين بالنظم والقوانين، والمدمرين للعلاقات والنسيج الاجتماعي، فهم بذرة الشر التي تهيج الجروح، وتميت القلوب، وتعطل العقول، وتفتح النار على كل ما هو خير ونماء وحب و وفاق وسلام وتصالح وتسامح.

ولهذا ومن واجبنا تجاه مدينتنا علينا نحن أبناء هذه المدينة أن نتكاتف، ونتحالف لنصون مدينتنا من الشر والاشرار، وبيننا وبينهم واقع عدن، وشواهد هذا الواقع والحجج.

ولهذا فاننا في مجلس عدن السياسي ندعوا كل أبناء عدن (مكونات سياسيه ومدنيه واجتماعيه وحقوقيه وثقافيه وغيرها وشخصيات مستقلة) ندعوا الجميع بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم واعراقهم واطيافهم، ان يتجاوزوا الخلافات، ويهبوا لاجل انقاذ عدن هبة رجل واحد بوحدة الصف العدني ويجتمعوا في تشكيل منبر تنسيقي للصف العدني..

هيئاته من كل المكونات العدنية والشخصيات المستقلة، وقراره جماعي، مع احتفاظ كل كيان بشخصيته الاعتباريه بحيت يلعب هذا المنبر التنسيقي الدور في اتخاذ القرارات المصيرية التي تتعلق بالشأن العدني، بحيث لا يسمح لاي قوى سياسية اللقاء بأبناء هذه المدينة المغلوب على امرها بشكل جماعات متفرقة غير مجتمعه وموحدة واعتبار هذا اللقاءات تفويض من أبناء عدن مدفوع الثمن..

فاذا اردنا لعدن ان تعود الى ما كانت عليه من ريادة المدنية والتعايش والتطور.

يا أبناء عدن الأحرار..
رجال ونساء وشباب..

اننا في مجلس عدن السياسي نوجه الدعوة لجميع المكونات والشخصيات العدنية لنتوافق جميعاً لتأسيس منبر تنسيقي كاطار تنظيمي لتوحيد الصف العدني ليكون بداية الطريق لعودة عدن لالقها ورقيها وايقونتها وخصوصيتها كمدينة المدنية الرائدة، في كل المجالات، لا تقبل العفن، او ان تكون تابع في مسيرة العنف القائمة على البندقية، التي تنتهك تلك الخصوصية و الالق والرقي، لتعود بعدن لحضن التخلف والجعل والعصبية..

حيث لا نظام ولا قانون ولا عدالة ولا مواطنة، فيها تتصارع القبائل والعشائر، وتذبح الاثوار وتعود لعهد الأعراف البالية وحكم القبائل.

الهيئة القيادية..
مجلس عدن السياسي
الدائرة الإعلامية

9 اغسطس 2021م

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com