فزّاعتكم لم تعد تُفزِع..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية عن مصدر وصفته بالدبلوماسي، ونقله موقع “يديعوت أحرونوت” “الاسرئيلي” قوله: “ان امريكا مارست ضغوطاً على رئيس الوزراء “الإسرائيلي” نفتالي بينيت” لعدم تغيير قواعد المواجهة مع حزب الله قبل استئناف المحادثات النووية في فيينا في سبتمبر/ ايلول المقبل، الأمر الذي قد يعطي إيران ذريعة للانسحاب من المفاوضات النووية”
وقبل هذه “التسريبات” للصحافة السعودية و”الاسرائيلية”، عن “الضغوط الامريكية على اسرائيل”، نقلت الصحافة “الاسرائيلية” عن شخص اسمه حسون وصفته بأنه مسؤول كبير سابق في “الجيش الإسرائيلي” قوله: “نحن ذاهبون إلى حرب إقليمية ضد إيران ، نحن بحاجة إلى أخذ زمام المبادرة”. كما نقلت قناة “كان” “الاسرائيلية” عن “مصدر أمني” قوله: “إننا أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من أيام قتال جديدة”.
كل هذه النبرة العالية من التهديدات “الاسرائيلية” والتي إستتبعتها “ضغوط” امريكية لمنع تنفيذها، كان الشاهد عليها السعودية، والتي انفردت بها صحيفتها سيئة الصيت “الشرق الأوسط” الصادرة في لندن.
كنا نتمنى على الشاهد السعودي “الأعور”، ان ينقل لقرائه أيضاً، صراخ وعويل مندوب الكيان الإسرائيلي في الامم المتحدة جلعاد أردان، وهو يستصرخ الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عندما دعا الأخير “إسرائيل ولبنان إلى ضبط النفس وتجنب الإجراءات المؤدية للتصعيد..!
جلعاد هذا أعرب عن “أسف تل أبيب إزاء استمرار الأمين العام للأمم المتحدة في وضع علامة المساواة من الناحية الأخلاقية!!.. الهجمات المدبرة من قبل جماعات إرهابية وتلك التي تنفذها دولة إسرائيل الديمقراطية الملتزمة بالقانون وهي عضو في الأمم المتحدة”!!.. واعرب أيضاً عن بالغ استغراب “إسرائيل” لامتناع الأمين العام للأمم المتحدة عن نسب الهجوم الصاروخي الى حزب الله، واصفاً ذلك بانه “أمراً لا يتصور”.
العالم اجمع يعلم علم اليقين، ان امريكا و”اسرائيل” لن يترددا لحظة واحدة في إستخدام القوة العسكرية ضد من تعتبرهم خصومها، حتى لو كانت هذه القوة العسكرية سلاحاً نووياً، وحتى لو كانت الأهداف مدناً وملاجىء يختبأ فيها الأطفال، والتاريخ الاسود والدموي لهذا الثنائي خير دليل على ذلك، وما لجوء “اسرئيل” اليوم الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والبكاء والصراخ هناك على ابوابها، وهي الكيان الوحيد في العالم الذي ضرب بعرض الحائط بكل قرارات هذه المنظمة وداس على كل القوانين الدولية والأخلاق الانسانية معتمداً على قوته ودعم امريكا والغرب له.. الا دليل ضعف وعجز هذا الكيان عن مواجهة محور المقاومة، الذي وضع حداً لاستهتاره وعنجهيته، ودفعه الى اللجوء الى الامم المتحدة، بعد ان كان هذا “اللجوء” من اختصاص العرب والمسلمين.
يبدو أن الثنائي الامريكي “الاسرائيلي” باتا اشبه بممثلين فاشلين يحاولان إقناع المشاهدين بمسرحيتهما الهزيلة، فتقاسم الادوار بهذه الطريقة الفاضحة، يكشف اكثر ما يغطي على هدف أمريكا وفزاعتها “اسرائيل”، وهو الضغط على إيران لتقديم تنازلات في قضايا ترى فيها امريكا تهديداً لمصالحها غير المشروعة في المنطقة، ولأمن “اسرائيل”، ولكن فات امريكا وكذلك اعراب الردة ان فزّاعتهم لم تعد تُفزع.
المصدر: العالم