شبوة.. في تطورات دراماتيكية تنبئ بدخول المحافظة في نفق جديد.. تحليق مكثف للطيران الأمريكي وإنزال اماراتي للقاعدة في بلحاف وسط توقعات بسقوط بيحان..!
أبين اليوم – خاص
شهدت شبوة، المحافظة الثرية بالنفط والغاز شرق اليمن، الإثنين، تطورات دراماتيكية تنبئ بدخول المحافظة الأهم في منعطف الحرب الحالية نفق جديد من شأنه تحويلها إلى ساحة مواجهات واسعة.
على جبهة بيحان، الحدودية لمأرب، والحاضنة لأهم الحقول النفطية التي تشغلها شركة هنت الأمريكية، اندلعت مواجهات جديدة بين قوات صنعاء التي استكملت مؤخراً تطويقها بالسيطرة على مديريتي ناطع ونعمان بمحافظة البيضاء المجاورة، وفصائل الإصلاح التي تحكم قبضتها على المديرية.
مصادر محلية أفادت بتبادل الطرفين قصف مدفعي في منطقة عقبة القنذع التي تسيطر عليها قوات صنعاء وتطل على مركز المديرية. هذه التطورات عززت مخاوف الكثير من القوى المحلية والإقليمية والدولية.
على الصعيد المحلي كشفت وسائل إعلام تابعة لطارق صالح ، قائد الفصائل الإماراتية المنتشرة في الساحل الغربي والتي حاولت مؤخراً انشاء معسكر لها في بيحان بغطاء بن عزيز، رئيس الاركان، عبر دعم شيخ قبلي من بلحارث، عن مخاوف من أن يكون سيناريو القصف بداية لما وصفته بـ”تسليم الاخوان” لمديرية بيحان لـ”الحوثيين” عقب ما وصفه موقع نيوزيمن المملوكة لنبيل الصوفي، مستشار طارق الاعلامي، تسليم نعمان وناطع.
كما المحت تلك المصادر إلى تركيز “الاخوان” حالياً على بلحاف التي تديرها القوات الاماراتية وعقدت سلطة الإصلاح خلال الساعات الماضية اجتماع استثنائي للضغط على حكومة هادي إعادة تشغيلها.
أما على الصعيد الإقليمي، فقد وصلت عدة طائرات إماراتية إلى مطار تتخذه في منشأة بلحاف المنتجة للغاز، يتوقع أن تكون تحمل تعزيز جديد لتنظيم القاعدة الذي بدأت الامارات مؤخراً نقل عناصره وقياداته من الخارج تحت مسمى “اعادة تأهيلهم” وسبق لها وأن نقلت الاسبوع الماضي دفعة من هؤلاء إلى مطار الريان في حضرموت وباتفاق امريكي.
التحرك الاماراتي، الغير معروف المعالم وما اذا كان لتلافي هجوم على المنشأة من قبل “الاخوان” أو في إطار مخطط لتحالف الحرب يهدف لمنع سقوط شبوة، تزامن مع تحليق لطائرات تجسس يعتقد انها امريكية بكثافة منذ ايام في سماء مديريات المحافظة وتحديداً النفطية.
كما تأتي في وقت بدأت فيه فرنسا التي تدير أهم منشأة للغاز المسال في بلحاف وظلت مواقفها مؤيدة للحرب السعودية وداعمة لها خلال السنوات الماضية البحث عن فصائل بديلة لـ”الاصلاح” حيث أجرت وسائل اعلامها مقابلة مع رئيس الانتقالي تركز في مجمله حول موقفه من فرنسا وبلحاف في خطوة تشير إلى مساعيها تعزيز علاقتها بالفصائل المحلية لمواجهة التطورات المحتملة.
هذه التطورات تشير إلى حجم القلق في صفوف الفصائل الموالية للتحالف والقوى الإقليمية والدولية التي تحتفظ بإرث كبير من المصالح هناك وتحاول الآن الدفع نحو تقارب مع صنعاء أو توجيه دفة الحرب نحو الصراع السياسي بغية منع سقوط هذه المحافظة بيد اليمنيين وبما يعود عليهم في المنفعة الاقتصادية والسياسية والعسكرية واهم شيء السيادة.