البركاني يطمئن.. ولجنة الإعتصام تضع شروطها وموقف باهت للإنتقالي.. إختبار صعب لـ“الشرعية“ في المهرة.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
تشهد محافظة المهرة، أقصى شرق اليمن، حالة من الترقب عقب وصول رئيس برلمان “الشرعية” سلطان البركاني بعد طرده من محافظة حضرموت المجاورة ومنعه من عقد الجلسة هناك، وسط تصعيد غير مسبوق.
ورغم دعوة الإنتقالي انصاره للتصعيد بدء ببرنامج يتضمن تظاهرات مرتقبة اليوم وسط حراك يبدو ضئيل حالياً مقارنة بحضرموت المجاورة التي انفجرت غضباً في وجه البركاني بفعل الغلاء والانهيار الاقتصادي ، وكذا الشروط التي وضعتها لجنة الاعتصام اكبر مكون اجتماعي في المحافظة المحاذية لسلطنة عمان ، على البركاني للقبول بوجوده هناك، بث البركاني الذي وصل المحافظة جواً بشأن الوضع هناك بعد وصفه في تصريح صحفي المهرة بـ”الآمنة”.
بالنسبة للإنتقالي، يبدو وضعه الأضعف في المعادلة الاجتماعية والقبلية وأكبر تعويل له على عيسى بن عفرار رئيس مجلس أبناء سقطرى والمهرة العام والذي تم الإنقلاب عليه من قبل مكونات حزبية واجتماعية عقب انضمامه إلى معسكر الإنتقالي في سقطرى، لكن هذا لا يعني أن الإنتقالي الذي عجز عن تسويق مشروعه في المهرة عاجز عن إخراج تظاهرات مماثلة لتلك التي خرجت في حضرموت وساهم الوضع الاقتصادي المتدهور والخدمات المنهارة بإنعاش الصامتين على فساد حكومة هادي وطرد رئيس برلمانها، غير أن تسريب سلطة هادي في المهرة أخبار عن منعها لأية مظاهرات مناهضة للبركاني وترحيبها به تشير إلى إمكانية امتناع الكثيرين عن المشاركة في هذه المحافظة التي عرف اهلها بسلمتيهم.
وخلافاً للانتقالي، الذي يبدو من خلال تصريحات قياداته بأنه لا يعول كثيراً على إمكانية طرد البركاني على غرر طرده من حضرموت، ثمة طرف أقوى منه على الأرض وتربطه شبكة مصالح محلية وإقليمية وقد أعلن النفير باجتماع دائم لقيادة لجنة الاعتصام واشترط على البركاني إتخاذ موقف بشأن ما وصفه بيان للجنة التي يرأسها الزعيم القبلي علي الحريزي انتهاك السيادة من قبل السعودية والامارات للموانئ والمطارات والمدن والجزر وهو بذلك يلمح إلى المساعي السعودية لاحتلال المهرة وتحويلها إلى ممر لتصدير نفطها إلى الخارج.
بالنسبة لهذا التيار فإن قوته التي يستمدها من توق الناس للتحرر من هيمنة الوصاية الخارجية قد يشكل فارقاً في خارطة مستقبل الشرعية التي تعد مسيرة البركاني الحالية اختبار صعب لما تبقى من مناطق سيطرتها شرق اليمن لكن اعلانها رفض خروج مسيرات للانتقالي في المهرة وتهديدها بمواجهاتها باعتبارها فوضى مدفوعة من الإمارات لا تعكس توجه لهذا التيار للتصادم مع الشرعية” التي يشكل بعض قياداته قوامه.
أياً تكن المواقف المتوقعة من التيارات والمكونات المناهضة للشرعية في المهرة أو حتى الناقمة لمجاراتها “الاحتلال” تبقى المهرة مجرد محطة للانتقالي قد يغادرها خلال يومين بالكثير ، فهو في نهاية المطاف مجرد ساعي تحاول السعودية تسويقه كبديل لهادي الذي بدأت نثر كوارثه خصوصاً بعد تصريحاته التي اغضبت اليمنيين بعد وصفه اليمن بـ”الحديقة الخلفية” للسعودية.
YNP