وحدة 888 السرية.. “إسرائيل“ تسقط في المحظور..

3٬647

أبين اليوم – الأخبار الدولية

وحدة سرية في جيش الإحتلال الاسرائيلي تدمج بين قدرات الاستخبارات وسلاح الجو مهمتها اغتيال النخبة من مقاتلي حزب الله خلال اي توغل بري إسرائيلي رقمها “888” وهي تحت قيادة العقيد (ع)، هذا ما كشف موقع (WALLA) الإخباري-العبري في أحدث تسريباته المخادعة.

بحسب الموقع، الوحدة أقيمت في عام 2019 بناءً على رؤية رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي لتطوير قدرات قتالية سرية، وجرى تكليف قائد ذراع البر اللواء يوئيل ستريك، وقائد الفرقة 98 في حينها العميد يارون فينكلمان، بإقامة هذه الوحدة بعد مصادقة هيئة الأركان العامة على خطة إقامتها.

من الواضح تماماً ان المقاومة الاسلامية في لبنان مازالت الوجع الأكبر الذي يؤرق حياة قادة الإحتلال الامنيين والعسكريين منهم، ومن الواضح ان الكيان الاسرائيلي بتشكيله هذه الوحدة، التي يقال بأنها ستتكون من جنود وحدات النخبة وستتمتع بتقنيات اتصالات سرية ومنظومات سيطرة وتحكم خارقة، بلغ مرحلة من اليأس الى حد أنه شكل وحدة انتحارية يفترض بأنها ستتغلغل داخل حزب الله بطريقة خارقة لم يستطع الاحتلال شرحها سوى بتكرار وصفها بـ”المعقدة” وفي ظروف ميدانية “معقدة” داخل الأراضي اللبنانية، بحسب ما نقل موقع والا عن “مصادر إسرائيلية رفيعة”، وهنا يمكن الاشارة الى ما يلي:

أولاً.. الكشف الاسرائيلي عن هذه الوحدة رغم التأكيد على وصفها بـ”السرية” أكبر دليل على ان هذا الكشف -في حال صحة وجود الوحدة طبعا- يدخل ضمن الحرب النفسية ضد الطرف المقابل من جهة، ولأجل تطمين الداخل الإسرائيلي من ان الأمر لم يخرج عن السيطرة وان المجال مازال مفتوحاً لايجاد خطط بديلة من جهة أخرى.

ثانياً.. يسعى الاحتلال جاهداً للقول بأنه مستعد لحرب ثالثة، ليس بالكشف عن هذه الوحدة السرية فحسب، بل من خلال التهديدات المتكررة والمستهلكة والفارغة بتدمير لبنان وحرق الأخضر واليابس و..و.. اضافة الى مناورات قواته التي تحاكي القيام باجتياح بري سواء في لبنان او غزة، وكل هذه المساعي لاتزيدنا إلا قناعة بأن الكيان الاسرائيلي يخشى أي حرب مقبلة بل وترتعد فرائص قادته العسكريين منها.

ثالثاً.. في أكثر من مناسبة اعترف قادة الاحتلال العسكريون بأن حزب الله أصبح “شبه جيش” وأن العديد من دول حلف شمال الأطلسي لا تملك الأسلحة، من الناحية النوعية والكمية، التي يملكها الحزب، وبالتالي هو يعلم تماماً ان أي حرب أو عمليات سرية نوعية ضد قادة الحزب لن تمر مرور الكرام..

ويعلم تماماً انه في حال نشبت الحرب ولم يراعي الاحتلال قواعدها المتعارف عليها فإن حزب الله سيوجه ضربة صاروخية واسعة ليس فقط على الحافة الأمامية، بل على عمق الأراضي المحتلة بواسطة صواريخ دقيقة ستحدث صدمة كبيرة في الداخل الاسرائيلي قد توصله الى الانهيار التام.

خلاصة القول: قد يرى البعض ان الاحتلال يمتلك جيشاً قوياً مدرباً ومجهزاً بأحدث التقنيات وقد جهز سلاحاً سرياً (وحدة 888) من نخبة النخبة لكسر ظهر حزب الله في أي حرب مقبلة، لكن الحقيقة هي أن الأمور خرجت تماماً عن سيطرة هذا الاحتلال وقد أخفق تماماً بكل جيشه ومعداته المتطورة وأجهزته المخابراتية والامنية..

وانه (كيان الاحتلال) انتقل الآن الى أدنى مرحلة من حيث “قدرة المواجهة”، حيث انتقل في حزيران 2006 من مرحلة شن حرب على لبنان متى يشاء الى مرحلة وقف إطلاق النار مرغماً واحتفظ بما أسماه “قدرة الردع” ومن ثم خسر رويداً رويداً “قدرة الردع”، ومن ثم أرسى حزب الله معادلة جديدة وقواعد جديدة، رغم انف الإحتلال..

وهي قاعدة الرد بالمثل لتذهب بذلك سياسة الاغتيالات الاسرائيلية أدراج الرياح، واليوم وأخيراً أصبح هذا الاحتلال محاصراً في خانة وحيدة (خانة الـ”يك” كما يقال)، وهي ان اي حرب شاملة مقبلة ستكون بداية انهياره وما تهديداته ووحداته السرية التي يعلن عنها الا خربشات قطة حاصرها ملك الموت في الزاوية.

 

المصدر: العالم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com