هل تهيئ السعودية البركاني بديلاً لهادي..!
أبين اليوم – خاص
بشكل مفاجئ وصل رئيس البرلمان الموالي للتحالف سلطان البركاني الى مدينة سيئون حاضرة الوادي في محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن.
غير ان وصول البركاني لم يكن لعقد جلسة برلمانية خلال الأيام المنظورة القادمة كما اشيع وبدى من خلال تحركات البركاني ان النشاط السياسي ومحاولة اكتساب الشرعية كرئيس للبرلمان هي الهدف الرئيس من عودته الى الداخل اليمني قادماً من القاهرة التي يقيم فيها مع عائلته بشكل دائم.
وقد قام البركاني بوضع حجر أساس لمشاريع خدمية وتنموية في سيئون، في محاولة سعودية لتسويق الرجل الذي ينظر اليه حزب الإصلاح الوجه الآخر للرئيس الأسبق علي عبدالله صالح.
من اللافت في الأمر أن نائبه عبدالعزيز جباري كان من بين العائدين الى سيئون رغم ما اطلقه سابقاً من تصريحات نارية ضد البركاني.
عودة جباري الموالي للدوحة أظهرت تقارباً سعودياً قطرياً في الملف اليمني، غير ان هذا التقارب سيكون حتماً على حساب الإمارات وحليفها المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأعلن البركاني عن تأسيس أمانة عامة للبرلمان في مدينة سيئون في إطار المساعي السعودية لاكساب البركاني المزيد من الحضور السياسي على حساب هادي الغائب سياسياً عن المشهد اليمني.
وكان السفير السعودي محمد ال الجابر قد نشر خلال الأيام القليلة الماضية فيديو لهادي المتواجد حالياً في الولايات المتحدة، وهو في الطائرة وحارسه الشخصي ومدير مكتبه عبدالله العليمي وهم يرتدون سترات القفز المظلي وهو الفيديو الذي أثار ضجة حول مغزاه وفسره الكثيرون بأنه تلميح سعودي بالتخلص من هادي الذي صارت تنظر إليه كعبء ثقيل عليها.
وكانت مصادر سياسية قد قالت ان واشنطن تؤيد التوجه السعودي بالتخلص من هادي وانتاج شرعية جديدة في إطار خطة تسوق الحل السياسي في اليمن.