التقارب مع الحوثيين.. ملف خلاف جديد بين الإمارات والسعودية..!

2٬283

أبين اليوم – متابعات

كل المعطيات على الأرض تؤكد أن الزيارة الأخيرة التي قام بها ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد الى العاصمة السعودية ولقائه مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لم تستطيع ان تخمد براكين الخلافات المستعرة بين البلدين.

لم يكن خلاف أوبك + بين الرياض وابوظبي سوى مفجر للخلافات بين الدولتين الخليجيتين، بسبب الطموحات الاقتصادية للسعودية والتي ترى فيها الإمارات تهديداً لمكانتها الاقتصادية في المنطقة العالم.

وقد بدأت شرارة الخلاف صغيرة بعد إعلان الإمارات الانسحاب العسكري من اليمن، لتبرئة ساحتها من الجرائم الانسانية المرتبكة هناك، وكان الاعلان الاحادي من ابوظبي الانسحاب من اليمن دون التنسيق مع الرياض احد ملفات الخلافات التي ظلت مداراه بفعل استمرار الامارات في التحرك العسكري في اليمن عن طريق القوات المحلية التي انشأتها، غير ان التصادم الأخير بين المجلس الإنتقالي والمملكة بسبب رفض تنفيذ إتفاق الرياض صعد من الخلاف السعودي الاماراتي.

وكان البيان السعودي الذي حمل الانتقالي مسؤولية عرقلة تنفيذ إتفاق الرياض أحد اوجه إحتدام الخلافات بين السعودية والإمارات.

وخرج سياسيون واعلاميون سعوديون بتوجيه انتقادات علنية للسياسية الإماراتية في اليمن، وبشكل عبر عن الغضب السعودي واكد انفراط عقد التحالف.

وأصدرت السعودية سلسلة من الإجراءات الاقتصادية التي تحد من تدفق السلع القادمة من اماراة دبي اليها، وفرضت على الشركات العالمية نقل مقراتها الى السعودية كشرط لدخول بضائعها، لتتخذ إجراءات بمنع السفر الى الامارات وايقاف الرحلات الجوية بين البلدين بحجة كورونا، ليأتي الخلاف في اوبك ليفجر الشراراة.

مؤخراً بدا ملف جديد يضاف إلى ملفات الخلافات بين البلدين، وهو ملف التقارب الإماراتي مع الحوثيين، والتي فجرها ضاحي خلفان المقرب من بلاط الحكم في الإمارات.

وهاجم مسؤول سعودي التقارب الاماراتي مع الحوثيين، واتهم ابوظبي بممارسة الابتزاز السياسي لبلاده بالحوثيين.

وقال رئيس لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأميركية “سابراك” سلمان الانصاري ان بلاده تعرف كل شيء عن التقارب بين الامارات والحوثيين.

وجاء رد الانصاري على خلفية التصريحات التي اطلقها ضاحي خلفان المقرب من نظام الحكم في ابوظبي بشأن التقارب مع الحوثيين، ورفض التعامل معهم على اساس طائفي.

وأضاف الانصاري ان الامارات – دون ان يسميها – تلوح بالتقارب العلني مع الحوثيين لاستخدام ذلك ككرت للإبتزاز السياسي.

وتحدث عن معرفة بلاده بتقاطع المصالح الاماراتية مع الحوثيين الذين وصفهم بـ “الفصيل الإرهابي”.

مشيراً إلى ان تنسيق الإمارات مع ايران الذي أشار اليهم باولياء أمر المليشيا وفق تعبيره، لتقاسم النفوذ في اليمن.

وكان المسؤول الإماراتي المقرب من نظام الحكم ضاحي خلفان تميم قد واصل تغريداته المتغزله بالحوثيين والمتقربة منهم، ودافع عنها في وجه عاصفة الغضب السعودي التي انتقدت تصريحاته الاخيرة بشأن حركة أنصار الله في اليمن ( الحوثيين) الذي وصف المتواجدين منهم في الامارات بالاخوة.

وفجر ضاحي خلفان موجة الغضب السعودي بعدما اعلن عن استقبال حوثيين في دبي، والقول ان بلاده تحترم جميع الافكار والطوائف.

واستمات خلفان في الدفاع عن أرائه مبرراً ان ضد أي تمييز طائفي، وبعد يوم من الجدل نشر فيديو من مقابلة سابقة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان قال فيه ” الحوثي في الأخير يمني ولديه النزاعة العروبية واليمنية الي أتمنى أنها تُحيى فيه بشكل أكبر ويراعي مصالحه ومصالح وطنه قبل اي شيء”، ويصف بن سلمان بأنه “قائد مدرك فطن”.

كما دافع ضاحي خلفان عن ارائه حول الحوثيين بشراسة واعتبره عين الحكمة والصواب في مواجهة بعض منتقديه.

وأضاف خلفان في تغريدة أخرى قائلاً: “لذلك محمد بن سلمان من سلالة ملوك…لا تتوقعون إلا أن يقول مثل هذا الكلام عن الحوثي..حتى مع الخصومة يبقى الملك ملك.. بس هات اللي يفهم”، على حد تعبيره.

واطلق ضاحي خلفان خلال اليومين الاخيرين سلسلة تغريدات متغزلة بالحوثيين في إنقلاب مفاجئ في مواقف الرجل القريب من النظام الإماراتي.

والتزمت صنعاء الصمت بشأن الاعلان الاماراتي باستقبال حوثيين، باستثناء تغريدة للقيادي البازر في حركة انصار الله في اليمن وعضو مجلس الحكم في صنعاء محمد الحوثي، والذي ألمح الى تواجد حوثيين في الإمارات دون ان يحدد طبيعة تواجدهم هناك، وقال بأن الموجودين في الإمارات ليسوا بحاجة للعمل لدى شرطي كونهم لديهم قدرة على تشغيل الكثير وقد يحتاجون إلى شرطي للحراسة على مدنهم السكنية فقط.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com