صنعاء القديمة.. تنام فوق كنوز مدفونة.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
تقرير/ علي الشراعي:
صنعاء حوت كل فن.. هذا ما يعرفه الجميع لكن ما لم يعرفه إلا قلة من الناس هو أن صنعاء القديمة عروسة تتربع فوق مدافن من كنوز عظيمة وجواهر كثيرة ويحوى باطنها أسرار تاريخ وحضارة وأموال تبابعة وملوك وأئمة وحكام حكموها.
فصنعاء أقدم مدن الأرض وهي أم اليمن وقطبها وليس في بلاد اليمن أقدم منها عهداً مؤسسها سام بن نوح وبها أسواق جليلة ومتاجر كثيرة. تغنى بها الأدباء والشعراء وافتتن بجمالها وسحرها المورخين والرحالة.
مسجد النهرين:
وفي عهد الإمام المتوكل محمد بن يحيى (1844 – 1849 ) تم حفر صرح مسجد النهرين ووجد في تلك الحفرة تمثال من ذهب في عام 1847م وأن تحت هذا المسجد كنوزاً عظيمة.
وفي باب اليمن في السوق الذي يباع فيه التبن والقصب والحطب هنالك دفاين عظيمة واموال جسيمة.. ومن تحت هذا المحل سرداب ينتهي إلى باب بستان موسى.. وهذا البستان هو شرقي هذا المحل وفي السنوات الماضية اكتشف بعض الأهالي سرداب وتم الحفر فيه لعدة أمتار قبل أن تكتشفهم الأجهزة المعنية ليتم استدعاء خبراء أثريون من قسم الآثار جامعة صنعاء لمعاينة المكان.
كذلك المحل الذي هو غربي مسجد داوود شمال الطريق العامة الذي يوجد في جداره أحجار من المرمر مكتوبة بالحميري وكان هذا المحل قديماً كنيسة والعامة من الناس اعتقدوا انه بقايا آثار مسجد وصار يرمى فيه مخلفات البيوت وطلع فيه التين المشوك و في هذا المحل كنوزاً عظيمة.
وأن تحت مخزن طعام الوقف شرقي الجامع الكبير فيه من الذخائر مالا يوصف وقد تعرض له بعضهم في عدة أزمنة ثم لم يقدروا على نهبها.
باب شعوب:
ويشير القاضي العلامة عبدالواسع بن يحيىالواسعي اليماني في كتابه تاريخ اليمن المسمى “فرجة الهموم والحزن في حوادث وتاريخ اليمن” انه حينما كان في زيارة لبلاد الشام في سنة 1332هجرية الموافق 1914م اجتمعت برجل مغربي بدمشق الشام ولما سمع بي هذا الرجل قصدني إلى دار الحديث وسألنى هل أنت من نفس صنعاء اليمن.. فقلت له نعم..
فقال تعرف باب شعوب وخُضير.. فقلت: نعم ثم اخرج كتاباً قديماً تاريخياً لصنعاء وذكر مع هذين الموضعين شوارع الآن تغيرت أسماؤها ولم أعرفها وذكر ان فيها كنوزاً يطول ذكرها وعدد ما في كل موضع من الكنوز وجنسها وكل هذا الكتاب في “كنوز صنعاء” ولم يخبر عن اسم الكتاب ومؤلفه.
YNP