سوريا 2020.. عام مرير بحجم الحرب ذاتها..!
أبين اليوم – متابعات
تطورات ميدانية مهمة شهدها العام 2020 على الساحة السورية، حيث استفاقت ساحة الميدان على نبأ استشهاد الفريق قاسم سيلماني قائد قوة القدس في حرس الثورة الاسلامية ورفيق دربه الشهيد أبو مهدي المهندس ورفاقهما، مطلع العام المشؤوم، باعتداء امريكي، قرب المطار الدولي في العاصمة العراقية بغداد ، بعد حسمه للعديد من المعارك البارزة ضد الإرهابيين، تمكن بحنكته الاستشارية طيلة سنوات الحرب على سوريا كسر شوكة تنظيم داعش والقاعدة الارهابيين في البلاد.
العام 2020 شهد أيضاً تمكن الجيش السوري من تنفيذ خطط عسكرية ناجحة أثمرت بتحريره للعديد من النقاط الاستراتيجية التي كانت تعتبر خزاناً بشرياً و لوجستياً للإرهابيين، كخان شيخون وسراقب وكفرنبل وعنجارة وأكثر من 55 بلدة ومدينة في ارياف حلب وإدلب وحماه، ما منحه رفقة حلفائه في الجمهورية الاسلامية وحزب الله وباقي فصائل المقاومة فضلاً عن القوات الروسية، افضلية كبيرة في الميدان العسكري..
ما انعكس غضباً على كيان الإحتلال الإسرائيلي، الذي وصلت حطم جميع الأرقام السابقة بعدد الاعتداءات على النقاط العسكرية السورية، منفذاً 30 عدوانا، مقابل 24 عدوان خلال العام 2019، اعتداءات، شملت ثكنات ومطارات عسكرية في دمشق وريفها و درعا و القنيطرة وحلب وحماه وحمص، بالتزامن مع تأهب قوى الدفاع الجوي السورية، التي دمرت مئات الصواريخ القادمة من فوق الاراضي المحتلة ولبنان.
الوجود الأمريكي شرق نهر الفرات هو الآخر ازداد في العام 2020، رغم الإعلانات الأمريكية بسحب عناصرها من الجزيرة السورية، الا ان الواقع كان غير ذلك، حيث تم توقيع اتفاق مع مليشيا قسد الانفصالية، يضمن للأمريكيين استمرار استجرار النفط السوري لمدة خمسة وعشرين عاما اضافية، وهو ما رفضته دمشق.
من جهتها أمرت القيادة العسكرية للجيش التركي، في النصف الثاني من العام 2020، بالانسحاب من جميع نقاط المراقبة التي يحاصرها الجيش السوري، وافضى لانسحابها رفقة حماية القوات الروسية، من 11 نقطة من ريفي حماه وادلب، نحو عمق جبل الزاوية، خوفا من خروج المعارضة المسلحة المحسوبة على أنقرة، عن السيطرة، بعد اعتداءات 7 نفذتها تلك الفصائل ضد الدوريات الروسية التركية المشتركة على الطريق الدولي M4 الذي يربط الحسكة باللاذقية عبر حلب، ما أوقف هذه الدوريات بشكل مؤقت.
التعاون والتنسيق العسكري مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، شهد تطورا لافتا، بزيارة رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري الى دمشق ولقائه مع الرئيس السوري بشار الاسد و وزير الدفاع السوري علي ايوب لتتوج الزيارة بتوقيع اتفاقات تعاونية مشتركة في مجال التعاون العسكري بين البلدين وكما أكد العديد من المسؤولين السوريين والايرانيين رفضهم لمحاولات تسييس الوجود الاستشاري في سوريا..
فدمشق، شددت على تمسكها بهذا الوجود لما له من دور بارز في التصدي للمشروع الاستعماري في سوريا والمنطقة، بالتزامن مع استمرار العمل العسكري للجيش السوري وسط البادية السورية لتطهيرها من بقايا جماعة داعش الارهابية وفي ارياف درعا جنوبا للقضاء على الخلايا النائمة التي نفذت عدة اعتداءات على الجواجز العسكرية للجيش السوري.
واخيراً شهدت الأسابيع الاخيرة من العام 2020، قيام القوات الأمريكية بسحب جنودها من 5 مقرات عسكرية واخلائها بشكل كامل في ديرالزور والحسكة رغم استمرار بقاء عناصرها في محيط الآبار النفطية وتحديدا حقل العمر الذي يعتبر اكبر حقول النفط في سوريا.
المصدر: العالم