“بايدن“ على نهج “كوشنير وترامب“.. بل أكثر صفاقة..!

1٬363

 أبين اليوم – الأخبار الدولية

يقال أن وزير خارجية كيان الاحتلال الإسرائيلي “يائير لابيد” توجه يوم الثلاثاء، إلى الإمارات، في أول زيارة رسمية يقوم بها وزير إسرائيلي رفيع للإمارات منذ إشهار تطبيع العلاقات بين الجانبين.

لا يمكننا الحديث عن إفتتاح السفارة الإسرائيلية دون التوسع في تفاصيل العلاقات الإسرائيلية العربية التطبيعية المذلة والعلاقات الاسرائيلية الأمريكية ودور الولايات المتحدة الاساس في دعم المحتل وتشجيع المطبع على حد سواء.

سبق مجيء لابيد للإمارات بيوم واحد فقط استهداف الولايات المتحدة مقرات الحشد الشعبي العراقي في مدينة القائم على حدود العراق مع سوريا، هل كانت الضربة عربوناً لإسرائيل ومناصرة لها بضرب اعدائها وللامارات مناصرة لإسرائيل ايضا بمكافأة اصدقائها وتشجيعا لهذه المحمية الخليجية مقبل ذلتها وخيبتها وتهاونها في مسار التطبيع؟

تزامن الهجوم الاميركي مع زيارة رئيس الإحتلال الإسرائيلي رؤوفين ريفلين الى الولايات المتحدة، فهل كانت الضربة بمثابة الترحيب بقدوم ضيف عزيز على الولايات المتحدة مقابل سفك دماء ابرياء يبعدون الاف الكيلومترات عن الولايات المتحدة؟ وهل كانت الضربة عربون إثبات صداقة الولايات المتحدة مع هذا الكيان الدموي؟

وهل وصل الترحيب بالرئيس الإسرائيلي مبلغاً من الوضاعة الأمريكية ان يصر بايدن كما سابقه دونالد ترامب على إفشال البرنامج النووي كسباً لرضا اللوبي الصهيوني الذي لا يستطيع اي رئيس لاميركا تخطي رغباته والوصول للرئاسة دون الاذعان لاوامره بالارتماء دون خجل باحضان الكيان الاسرائيلي؟.

لنستغرق قليلاً في التفاصيل للوقوف على مجريات ما جرى ويجري بين الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي في الأيام الأخيرة التي سبقت وواكبت الضربة الاميركية للحشد الشعبي العراقي، وما سيقدمه الحكام العراب من تنازلات لاسرائيل مقابل المكافآت الاميركية.

– وزير الخارجية لكيان الإحتلال الإسرائيلي “يائير لابيد” وخلال رحلته الى الامارات (التي تعتبر الدولة العربية والخليحية الاولى من دول التطبيع العربي التي هنأت بوصول حكومة نفتالي بينيت لرئاسة وزراء حكومة الاحتلال الاسرائيلي، ثم لحقتها البحرين) نشر تغريدة على “تويتر” عبارة عن صورة له قبل وصوله الامارات بساعات وهو على متن الطائرة وعلق عليها قائلاً، “إنها زيارة تاريخية”.

– “لابيد” افتتح سفارته الجديدة في أبوظبي بالفعل يوم الثلاثاء، برفقة وزيرة الثقافة الإماراتية نورا الكعبي، وذلك في ظل الزيارة التي يقوم بها وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي لابيد لدولة الامارات وفي اطار ما يسمى بتقوية العلاقات التي ينتهجها الاحتلال مع الدول العربية المطبعة.

– وزير خارجية كيان الإحتلال الإسرائيلي كان قد التقى في وقت سابق من مساء الاحد، نظيره البحريني “عبد اللطيف الزياني” في روما، وذلك اثر لقاء لابيد وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن”، حسب “حساب إسرائيل بالعربية”، التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية على “تويتر”، دون إضافة مزيد من التفاصيل حول ما استعرضه الوزيران.

– لقاء الاسرائيلي ‘لابيد’ ببلينكن، جاء بعد أسبوع من حديث هاتفي أجراه مع بلينكن اتفقا خلاله على ضرورة العمل المشترك من أجل تعميق جهود التطبيع بين “إسرائيل” والدول العربية الى جانب مناقشة ملفات أخرى.

– تزامن لقاء “لابيد – بلينكن” مع استعداد البيت الأبيض لاستقبال رئيس الإحتلال الإسرائيلي رؤوفين ريفلين الذي يقوم بزيارة رسمية تلبية لدعوة رسمية وجهها له الرئيس الأمريكي جو بايدن لايضاح الغموض السائد لدى “اسرائيل” من ان بايدن ينتهج نهجاً مخالفاً لسابقه ترامب، مع العلم ان زيارة ريفلين ستكون الأخيرة قبل انتهاء ولايته الشهر المقبل، وقد استقبله بايدن في البيت الأبيض بالاحضان يوم الإثنين الماضي..

وهو نفس اليوم الذي شنت فيه الولايات المتحدة الاميركية عدواناً وبأمر مباشر من بايدن استهدفت فيه قوات الحشد الشعبي، وقد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت في بيان، “الجيش الأمريكي يشن هجمات جوية على منشآت تستخدمها ميليشيات في منطقة الحدود بين العراق وسوريا”.

– ما يشير الى ان الهجوم لم يكن اكثر من عربون ترحيب اميركي تافه لرئيس “اسرائيل” رؤوفين ريفلين وتعزيز للصداقة التي تسعى اميركا لاثباتها لمسؤولي الكيان الاسرائيلي في كل مناسية أو حتى دون مناسبة.

– في المقابل، اشار ريفلين فور لقائه بايدن بتعبيره الصريح عن ارتياحه من استقبال الرئيس الأمريكي جو بايدن ووصف العلاقات بين الولايات المتحدة و”إسرائيل” بأنها “ممتازة”، وان إسرائيل “ليس لها صديق أكبر” من الولايات المتحدة.

– تفاجأ ريفلين بتصريحات لبايدن لم يكن يحلم بها وهو الذي ذهب الى الولايات المتحدة على امل الحصول على وعود أميركية بالتقليل من أهمية الخلافات بين “إسرائيل” والإدارة الأمريكية الجديدة بشأن إيران وعودة واشنطن إلى الاتفاق النووي، وذلك بسماعه بإذنه من لسان بايدن الذي لا يقل صهيونية عن كوشنير وترامب بقوله بانه “لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي”.

– إعلان بايدن الأخير دفع ريفلين للاعلان بأن تصريحات بايدن “تسمح للإسرائيليين بالفهم أن لدينا صديقاً عظيماً في البيت الأبيض”، واصفاً العلاقات بين الولايات المتحدة و”إسرائيل” بأنها “ممتازة”، وأن “إسرائيل” تعلق آمالها على بايدن.

يذكر أن هذه هي آخر زيارة لرؤوفين ريفلين إلى الولايات المتحدة بصفة الرئيس الإسرائيلي، حيث من المقرر أن يترك منصبه في 7 يوليو المقبل، وقد ملأ بايدن جيوب ريفلين ولم يرجعه خائبا مقابل ان ترضى عنه الصهيونية العالمية.

 

المصدر: العالم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com