كيف يُقرأ مشهد إفتتاح السفارة الإسرائيلية في الإمارات..!

1٬056

أبين اليوم – الأخبار الدولية

لا يزال مشهد إفتتاح سفارة وقنصلية اسرائيليتين في الإمارات رسمياً يلقى صدى وتفاعلاً وغضباً كبيراً بين الفلسطينيين وابناء الامتين العربية والاسلامية، خاصة من ناحية التوقيت الذي يتزامن مع هدم سلطات الاحتلال بيوت المقدسيين في حي سلوان وغيره.

محللون سياسيون يقولون أن الصورة مترابطة تماماً بين ما جرى في الامارات العربية المتحدة وما يجري في حي سلوان وفي حي الشيخ جراح، مشيرين الى ان التحول الذي حصل في المنطقة بوجود نهج وخيار المقاومة الذي غير ورسم معادلات جديدة وجعل الكيان الصهيوني يبحث كما تبحث الدول الصغيرة المطبعة عن حماية دولية، ادى الى وجود طلب لحماية مشتركة ما بين الكيان وهذه الدول، وان المحرك والمايسترو الاساسي هو الإدارة الامريكية التي تنظم العلاقات بين الكيان الصهيوني والدول المطبعة.

فيائير لبيد الذي يشغل اليوم منصب وزير الخارجية في الكيان الصهيوني هو شخص اعلامي وكان يقدم برنامج سياسي وكاتب عمود في صحيفة “يديعوت احرونوت” ويقدم نفسه كشخص ليبرالي داخل الكيان الصهيوني وهو محسوب على اليسار وليس على اليمين كنفثالي بينيت وغيره، ذهب الى الامارات، وكل الوفد المرافق له والذين حضروا ما سمي حفل افتتاح السفارة والقنصلية كلهم كانوا يلبسون “الكبة” اليهودية وكانوا اما حاخامات او رجال امن صهاينة، اي لم يكن هناك شخصيات سياسية من الكيان الصهيوني، وكانوا فقط شخصيات امنية وشخصيات صهيونية متطرفة.

لذلك يرى المتابعون أن الاغراض الاساسية من زيارة الوفد الاسرائيلي للامارات هي اغراض امنية ومن ثم تجارية بالدرجة الثانية، موضحين ان الكيان الصيهوني والادارة الامريكية تريدان انظمة تابعة ملحقة في السياسة الامريكية في المنطقة التي تستهدف الشعب الفلسطيني وحقوقه ووجوده على ارضه وتستهدف امن واستقرار المنطقة بشكل عام. وهذه الزيارة اتت في سياق التأكيد بأن هذه الانظمة تقدم اكثر ما يريده الصهاينة والامريكان اي انهم طيعون الى درجة يتفاجأ بها العدو.

في حين يؤكد متابعون لشؤون المنطقة ان ما يقوم به العدو الصهيوني بإفتتاح هذه السفارة في دولة الإمارات أولا هو خذلان للشعب الفلسطيني ولأهل القدس الذين يتم قتلهم وهدم بيوتهم على مرأى ومسمع العالم وتسفك الدماء الفلسطينية بفعل الارهاب الصهيوني، في المقابل يقدم حكام الامارات هدية مجانية للقتلة والمجرمين الصهاينة تحت مفهوم التطبيع الذي يعد خيانة وجرم قاتل ويخالف جميع الأعراف والقيم العربية والإسلامية والوطنية.

ويؤكد هؤلاء ان هذه السفارة أو ما تم الحديث عنها هي وكر للتجسس وحياكة المؤامرات والدسائس ليس فقط ضد الشعب الفلسطيني وانما ضد الامتين العربية والإسلامية والمنطقة والتي تهدف للسيطرة على المنطقة ومصادرة خيراتها بدءا بفلسطين ووصولا للامتين العربية والاسلامية.

واعتبر المراقبون ان ما يحدث هو امر خطير للغاية، وان على الامتين العربية والاسلامية ان تواجه هذه السياسات وان لا تقبل بسياسة التطبيع بعد ان فرضت المقاومة الفلسطينية معادلة جديدة في الصراع مع هذا العدو وقالت انه لا يوجد مستحيل وبأن الحقوق تنتزع انتزاعا ولا تستجدى استجداء.

من جهة اخرى يشير خبراء الى ان الكيان الاسرائيلي يتمدد اقتصاديا واستخباراتيا في العمق العربي، وان هذه الزيارة ليست وليدة اللحظة بل هي نتاج علاقات وزيارات سرية بين هذا الكيان ودولة الامارات منذ عام 1993.

ويؤكد هؤلاء ان العلاقات التطبيعية ما بين الامارات والكيان الصهيوني جعلت الامن القومي الاماراتي مكشوفا، فكل سفارة اسرائيلية في كل مكان بالعالم حتى في امريكا هي وكر تجسس، وبذلك تحولت الامارات الى محطة امنية استخباراتية ازاء ايران بالدرجة الاولى وازاء اليمن، فجزر اليمن سوف يتفاقم الدور الاسرائيلي فيها تحت العباءة الاماراتية من خلال التطبيع الامني بجزيرة سوقطرة التي يجري فيها التطهير العرقي وفي جزيرة نيوم.

ويتساءل المراقبون: كيف لوزير الخارجية الاماراتي ان يقول ان ما يجري هو لصالح الشعب الفلسطيني، ووسائل إعلامه كانت تسعى لتبييض صفحة الجرائم الاسرائيلية خلال العدوان الاخير على غزة؟

فما رأيكم؟

  • كيف يقرأ مشهد إفتتاح السفارة الاسرائيلية في الإمارات مقابل هدم حي سلوان المقدسي؟
  • ماذا يعني التأكيد على التطبيع ومكاتب للموساد مع استمرار العدوان على الفلسطينيين؟
  • ما الدور الذي لعبته واشنطن بهندسة زيارة لبيد الى الامارات والترحيب بنتائجها؟
  • هل المقاومة بجهوزية تامة لصراع مفتوح مع الاحتلال حماية للمقدسات؟
  • كيف تبدو الصورة أمام الشعب الفلسطيني والعالم؟

 

المصدر: العالم

 

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com