بعد هيكلة فصائله في عدن.. ما أهداف الإنتقالي وفي هذا التوقيت بالذات من إصداره لسلسلة تعيينات في وزارة الخارجية.. ومنهم سفراء لأمريكا والإتحاد الأوروبي..!
أبين اليوم – خاص
اصدر المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتياً جنوب اليمن، الأربعاء، سلسلة تعيينات في وزارة الخارجية في خطوة يهدف من خلالها لفرض واقع جديد على الأرض بعد فرضه واقع الدفاع والداخلية في مناطق سيطرته ضمن ترتيبات يحاول المناورة بها في مناورات الرياض من ناحية ومن ناحية أخرى التمهيد لإعلان حكومة مستقلة.
وتضمنت قرار رئيس المجلس ، عيدروس الزبيدي، تعيين سفراء في أمريكا والاتحاد الأوروبي إلى جانب مجلس استشاري للشؤون الخارجية..
كما أقر نقل مقر مكتبه للشؤون الخارجية من العاصمة البريطانية لندن إلى عدن.
وتأتي قرارات الزبيدي عقب يوم على إعادة هيكلة فصائله بضم ألوية الدعم والاسناد إلى وزارة الدفاع التي لم يسمي وزيرها بعد إلى جانب إلحاق الحزام الأمني بوزارة الداخلية ..
ومع أن الإنتقالي حاول من قرارته الأخيرة التمويه على تحركات باتفاق الرياض عبر تصويرها على أنها ضمن إستكمال تنفيذ الاتفاق الا ان مراقبين شككوا في خطوة الزبيدي الأخيرة باعتبارها من طرف واحد ولم تخضع لإشراف سعودي كما ينص الإتفاق..
وهو ما يشير إلى أن المجلس الذي يواجه تعقيدات في انتزاع مزيد من المكاسب عبر اتفاق الرياض يسعى لخطوات تصعيدية من شأنها اعلان حكومة جديدة من جانب واحد في ظل رفض خصومه في “الشرعية” اعادة الحكومة إلى عدن.
في السياق، أفادت وسائل اعلام المجلس بعقد ما وصفتها باللجنة الأمنية العليا اول اجتماع لها بعد عملية الهيكلة الأخيرة في مؤشر على اقصاء الإنتقالي لهادي من اللجنة التي كان يفترض بها أن تضم كبار قادة حكومة هادي ووزراء الدفاع والداخلية.