في ذكرى رحيله ال43.. كاريزما الزعيم سالمين..!

926

بقلم/ جلال احمد فضل

هل كان محقاً في تفكيره وقناعته بعدم إقامة علاقة قوية مع البلدان الإشتراكية التي لم تجلب إلا مزيداً من المعاناة والتذمر؟..
عارض تاسيس الحزب الإشتراكي.. ورفض الحزب الطليعي.

شهدت فترة حكمه علاقة طيبة مع دول الجوار ومصر.. فضل الارتباط بالتجربة الصينية عن سواها من التجارب في العالم.

اجمع الكثير من المؤرخين والكتاب على إنه لو استمرت فترة حكمه لأصبح الجنوب في ازدهار ورفاهية كدول الجوار. ومازال يثني ويترحم عليه الملايين في اليمن والعالم.

لقد احترت كثيراً فيما اكتب عن رجل ملأ الدنيا وما عليها عزةً وشموخاً ورفعةً وكرامة فماذا عساي أن أكتب؟؟..

هل أكتب عن مآثره و مواقفه البطولية.. أم عن انجازاته المشرفة داخلياً وخارجياً الشاهدة للعيان حتى اللحظة.. أو عن كاريزما شخصيته القوية التي لا يضاهيه أحد.

“الشيبه الحكيم” في ذكرى الـ43 لاستشهاد الزعيم سالمين و رفاقه.

الذي خرج من صفوف الشعب، فحمل همومه ومعاناته، المجسدة للحرية والعدالة والمساواة لكافة شرائح المجتمع..

الأب الفاضل الحنون الذي ينحني بكل تواضع أمام الكبير والصغير، المحب بجنون للفقراء، المهاجم لكافة مظاهر الاستعباد والاضطهاد واستقلال الناس.. وبقدر ما كان متواضعاً، كان حاسماً شجاعاً بقراراته الجريئة في وجه المظاهر السلبية والاختلالات وأياً كان مصدرها.

سالمين المتفرد في تواضعه وطبائعه التي لم توجد في أي رئيس يمني، وقلما تجتمع في الإنسان كل تلك الصفات والخصال الحميدة التي تمثلت في شخصيته الرفيعة.

لقد جابه كل التحديات بعزيمة وصبر الرجال الشجعان.. ولم يبالي بقوة المخطط القادم من الخارج وبمساعدة المتآمرين في الداخل.

واستطاع من وقت مبكر على إيجاد دولة المؤسسات والقانون التي لا نزال منذ فارقنا نفتقدها.

الشهيد الحي سالمين حكم الجنوب أكثر من 9 سنوات لم يبني له منزلاً.. ولم يكن لديه حساب ورصيد في البنك أو يملك عقاراً.

وهذه سابقة فريدة من نوعها بأن يحكم زعيم عربي بلد قرابة العقد لم يورث لأبنائه قوت يومهم أو ما يعينهم على الحياة عدا تاريخ حافل وناصع بالنضال وذكرى عطره مقروصة في قلوب الملايين من عامة الشعب.

هذا الزعيم العادل كان محباً ووفياً ومخلصاً لشعبه ولكل من يعمل معه بإخلاص لم يكن يوماً متشبثاً بالسلطة على الرغم من قوته وحب الشعب له ونادراً ما تجد شعباً أحب رئيسه كما أحب الجنوب والشمال (سالمين) وهذا ما أكده الرئيس الكوبي الراحل (فيدل كاسترو) للقيادة بموسكو حيث قال:” لهم ليس إمامكم سوى خيارين إما سالمين أو الحزب الاشتراكي”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com