الحقوق والحريات بمفهوم أمريكي..!
بقلم/ مهدي عبد الرضا
بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية وإستقلال الكثير من الشعوب وتوجهها لبناء دولها، بدأت الولايات المتحدة بتأسيس الكثير من المنظمات والمؤسسات ،التي تهدف إلى حماية الحقوق والحريات وحقوق الإنسان، منها “منطمة حقوق الإنسان”و”منظمة العفو الدولية”، واصدرت قوانين كميثاق الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وكمثال على ما جاء بهذا القوانين ما ذكرته المادة 19 /ثانياً من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية (لكل إنسان الحرية في التعبير عن الرأي).
لاشك ان من عاش داخل الولايات المتحدة وقرأ عن تاريخ هذه الولايات من أصحاب الوعي والبصيرة يعرف من هي الولايات المتحدة الأمريكية التي تقتل وتميز على أساس العنصر والجنس واللون والقومية.. امريكا التي تحظر قوانينها من دخول بعض ولايتها بعد السادسة مساءً حفاظاً على أرواح مواطنين هذه الولايات ومن يخرق هذه القوانين لا تتحمل الدولة سلامته أمنياً بسبب العصابات التي تقتل على أساس التمييز باللون والمتواجدة داخل هذه الولايات.
النتيجة أمريكا خدعت الكثير عبر هذه المدونات ،واحتلت أخرى بحجة التجاوز على الحقوق والحريات وحقوق الإنسان.. إذن علينا أن لا نتفاجأ من قرصنة أمريكا واسرائيل بدعم خليجي ما يقارب لأربعين قناة اعلامية ووكالات عالمية.. وقطعاً لم يأت هذا القرارمن فراغ ولأسباب عدة ممكن أن نختصرها بالآتي:
1- هذه المجموعة من القنوات بالمجمل هي أما تابعة لمحور المقاومة أو مؤيدة لمبادى المقاومة الإسلامية في المنطقة؛
2- مانقلته هذه القنوات من إنتصارات لمحور المقاومة الإسلامية في العراق واليمن وسوريا ولبنان وآخرها في معركة “سيف القدس” قد أوجع أمريكا وسبب لها هيستريا افقدتها صوابها.
3- دعم الجمهورية الإسلامية في إيران له وقيام هذه القنوات بنقل تصريح للرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي بأن المستضعفين في العالم من مسؤوليته.
وبذلك أمريكا فتحت باب المساعدة وشدت على ايدي القنوات التي تنقل ما تملي عليها أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ودول الخليج العربي من خطاب طائفي مهدد للسلم والأمن المجتمعي وتحريض على العنف والكراهية، هذا على الصعيد الدولي..
محلياً ستتيح للإعلام مثل “حركات نتاج تشرين” بالتحرك ونقل ما يحلو له كذلك تأييد وتقوية إعلام الحكومة الحالية التي جاءت برغبة منها، تقوية خطاب الكتل التي ستخوض المخاض الانتخابي وبالتحديد الكتل العلمانية على حساب الكتل الإسلامية الشيعية.. والقادم أكثر.